كانا معا قائدين جمعتهما احلام وطموحات ثم
ثار بركان الفتنة , طمع صدام في الكويت وكانت الغلطة
وكان المكر الامريكي محدقا فلم يألوا جهدا أن يقتنص العراق !
سقط الرمز وذابت هيبة العرب ولوكانت من ورق
وسرعان ماوضح من هم وراء الفتنة
فانتهكت الحرمات وأصبح الشرف العربي محل الاهانة
حوكم صدام ظلما وبهتانارغما عن استبداد بداه ولكن
وقف امام محاكمته صامدا في كبرياء شهد له الجميع
وطال الأعدام صدام ليسطو الشيعة ويمسكوا بزمام العراق
ويفرضوا بدعهم وأفكارهم الخبيثة وعقيدتهم المزيفة
وبات العراق الحبيب من بعد أسير الانفجارات والترويع
وفي مصر لم يكن الشعب المصري أقل معاناة حتى دون الاحتلال فكان مطمعا من أمن الدولة الي أفسد عليه حياته
ولم يكن أمن الدولة وحده بل خطط الحكومة الضعيفة وسطوة المفسدين وجنوح المرتشين وغياب النمو وضعف الانتاج
وطالت حقبة الظلم والافساد الأمر الذي حدى بالشعب أن ينفجر رغما عنه
ولم يكن يتخيل مبارك وأعتى رجاله هذه اللحظات وأن التاريخ يبيت لهم مالم يتوقعوه , وأن يكونوا عبرة لمن لا يعتبر
تولدت حرية للمصريين لم يكن يتوقعها بل تشدق بها وسمع عنها من الأغاني والخطب الرنانة فقط , وطالب بالعدالة ومحاكمة من أجرم في حقه
وباتت المطالبة بمحاكمة مبارك مطلبا حيا للشعب , كي يعلن بحق أنه صاحب الكلمة قولا وعملا
ولن يظل الشعب المصري من بعد ثورته أسير الظلم والافساد
واستجاب الله لارادة شعب آثر الصبر والمطالبة
ساحة النقاش