نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

                

 

 

أصبحت إتصالات الهاتف المحمول آلان تحوز قصب السبق من حيث تحقيق الأرباح إذ لاتجد إنسانا لايحمل تليفون محمول إلا من ليس لهم ذلك مثل المعاقين ذهنيا وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة جدا الى الصم والبكم والمكفوفين

المهم أن غدى التليفون وسيلة اتصال أساسية , لايمكن الاستغناء عنها ومع هذا الاقبال صار بامكاننا تقدير  إحصاء رقمي  لعدد التليفونات المحمولة  بم يقابله من عدد السكان  ببساطة شديدة

فان كان عدد سكان مصر مثـلا  أكثر من 80 مليون نسمة لنا بسهولة أن نقول أن هناك نحو 80 مليون جهاز تليفون محمول أو أكثر في أيدي المصريين !

أمام هذا العدد الضخم يقابله نحو ثلاث شركات محمول تغطي أنحاء الجمهورية بتسعيرة تنافسية للدقيقة الواحدة للاتصال مابين 8قروش الى أقصاها 19 قرشا و وتتعدى هذه القيمة وفق الخطة التنافسية التي تتفاعل من خلالها الشركات الثلاث حتى تجذب اليها أعداد أكثر من البشر 

لكن ومع كل هذا الضغط الجماهيري الهائل , نجد أن بعض الشركات ونخص بالذكر الشركة الأشهر : ( فودافون ) حيث تقوم بوضع عددا من حالات الاختيار امام العميل  تسميها الأنظمة في إطار تسويقي لها ولنأخذ مثالا لحدها حيث تحدد  حساب الدقيقة ب 19 قرش لكل من يتصل بخطوط فوادفون بل والخطوط الأخرى , ويشترك الزبون بهذا النظام الذي يسهل عليه الاتصال بكافة خطوط الشركات الأخرى بنفس القيمة

                               

أيا كان تجد أن الشركة تحاسبه على سعر الدقيقة ولو تكلم لمدة 5 ثوان فقط ! في حين بالمقارنة نجد أنه في الخليج على سبيل المثال أنهم يعلموك بالمدة التي استغرقتها مكالمتك وسعرها بالضبط بم يرضي الله فان كان سعر الدقيقة 70 هلله وتحدثت ل 20 ثانية فقط تخبرك في الحال بالقيمة لنقل مثلا 30 هلله فقط  .

على العكس تماما تجده في شركة مثل فودافون لاتعطي اعتبارا لذك وتحسب الدقيقة كـاملة وهكذا حتى يضيع منك الرصيد دون أن تدري  !

وتصر الشركة على أن تشترك في خدمة ابلاغك برصيدك نظير سعر معين في الوقت الذي لاتطلب منك أي سعر الشركات الأخرى في الخليج تحديدا , لقد سمعت أحدهم من المسئولين في فودافون يقول ببساطة البلاد هناك غنية ! فانظر إذن الى رقم الدخل الزائد  والغير عادي لشركة مثل فودافون إن حاسبت الكافة على أن ال 5 ثوان دقيقة بل الثانية الواحدة على أنها دقيقة , ثم تطرح عليك اقتراحا في غاية الغرابة فتقول :

إن كنت ترغب في الحساب بالثانيه اشترك وغير النظام الذي أنت عليه !وأدفع ( كذا ) ثم تجد حساب الدقيقة غير مريح بالمرة 35 قرش والخطوط الأخرى 40 قرش ! وكأنك ما فعلت شيئا , أو كأنها تجازيك بفعلتك أنك طلبت الحساب بالثانيه !

في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الحساب بالثانيه هو الحساب العادل والمفترض تطبيقه في كافة الحالات والانظمة المطروحه من ( فودافون )

العدل وميزانه أمر جوهري ومطلوب ويحقق مع تطبيقه  الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للفرد وبالتالي ما يليه من مؤسسات , وانظر الى الوفر المحقق للفرد من ميزانية إنفاقه على بند الاتصالات

تجاريا فتحقيق الحساب العادل لسعر الدقيقة الواحدة  يحقق مزيدا من الاقبال وبالتالي مزيدا متوقعا لاشك في الارباح , ناهيك عن حساب الدقيقة فهناك شكاوى أيضا في جملة حسابات الرصيد حيث يفاجئ الكثيرون بانتهاء رصيدهم أو نفاذه دون ما يشعرون , ويأتي الرد من المسئول أن هناك خطأ في ال( السيستم ) ثم يظهر خطأ طفيف لايجد الزبون بدا  معه إلا  الرضوخ وهكذا  !!وقد لايجد البعض أهمية من حسبة 19 قرش وغيره لكن الأمر مع الاستهلاك اللازم للمحمول  وتحقيق  المصالح و سرعة إنجاز  الصفقات وسهولة الاتصال وما الى ذلك يؤثر بطبيعة الحال على سير النمو الاقتصادي في البلاد , والحرص على العدل ليس في أروقة المحاكم وساحات القضاء فقط بل في كل شأن من شئون الحياة

قضية الحساب العادل لسعر الدقيقة هو شأن يستمد أهميته من الوضع المادي واليومي للمواطن المصري والذي بدوره يئن من مشاكل عديدة فحاجته للاتصال هي حاجة نفسية تطرحها الحاجة الاقتصادية ولا تنفصل عنها وعبئا مضاف الى أعبائه من طلب الانتاج في العمل وطلب المأكل والمشرب والمسكن , لاتنفصل عنه ومنه الحاجة للاتصال

المصدر: محمد مسعد البرديسي
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 358 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,853

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه