نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه





بعد قيامهم باختطاف فتاتين من داخل تاكسي كانتا تستقلانه في طريق عودتهما إلي منزلهما أمس الأول ألقت الشرطة القبض علي خمسة ذئاب بشرية في شقتهم بالهرم , كان هذا مطلع خبر في الصفحة الاولى من جريدة الاهرام بل كان في صدر الصفحات الاولى كذلك لصحف مثل المصري اليوم , اليوم السابع
لم يكن جديدا أن يطالعنا خبر مثل هذا  فقد تعددت مثل هذه الحوادث في مجتمعنا المصري بشكل متزايد  , ولايمكن لنا إنصافا أو تحقيقا لعدل كامل أن نلقي باللائمة وحدها على تلك الذئاب البشرية  والذين  يستحقون أقصى عقوبة ! حيث تلعب الفتيات المراهقات وغير المراهقات دورا مها في الحادثة   !
لقد درجت فتيات كثر على ارتداء الحجاب  فمنهن من رأينه موضة  وكثيرات كذلك إذ لايعد مجرد حجب الشعر بطرحة مزركشة ملفتة زاهية اللون  حجابا ينبئ عن أدب وعفة ومحاكاة الثقافات الغريبة  تقليد منتقد والبعض يقبلن على الحجاب  كرها لا طوعا  ممالايمت بصلة قريبة أوبعيدة بالالتزام والأدب , خاصة إن صاحبه البنطلون الضيق , الذي زاد  من الطين بلة  مع انتشــاره وزاد من الاثارة في جو عام مشحون بالاغاني السفيهه المنتشرة  والاختلاط المحرم هنا أو هناك الأمر الذي  يدفع بشباب غير مسئول  أمام هذه الصور لفتيات لايحسن الأدب الى ارتكاب تصرفات , كالتحرش الى الاغتصاب , ثم تعود بعدها الكثيرات من الفتيات الى الشكوى والضجر والبكاء من التحرش والانفلات من الشباب إننا نصبو الى مجتمع أشد تمسكا بقيمه وأخلاقياته مما يدفعنا حثيثا الى جدية الى الانتاج
إن شعار اتقين الله  ايتها الفتيات صار مكررا و  ربما لايغني ولا يسمن من جوع لأننا في غنى أن نكون في موضع الواعظين وتوضيح حرمة هذه الملابس وتجاوزاتها المخلة بالادب والعفة , فالكثيرات  يدركن ذلك
ورغم أنف من يود  النصيحة تعمد الكثيرات الى التمسك بهذا الحجاب المستفز وكأن الناصح يرسل كلماته في الصحراء ولا مجيب  , لكن لن يثنينا عن قول الحق ,
ونحن  أيضا في غنى عن القول بحرمة  الجرم الذي يرتكبه الشباب الذي لم يتأهل تربويا ونفسيا ودينيا بالقدر الكافي ,  حيث  بحت  أصوات شيوخ  المساجد  وأبلت وعظا ونصحا , ولازالت على الدرب  .....
وعلى الرغم فلن ينتهي التحذير شئنا أم أبينا , هكذا  دأب الصالحين والانبياء من قبلنا فقد  لبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما  ويؤيد القرآن الكريم هذا الدأب وهذه المثابرة حيث قال تعالى : " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " , ومالنا ألا  أن نستعين صابرين بالله ملتزمين النصح والتنبيه لقومنا ما حيينا آملين من الله الأجر والمثوبة
الى ذلك فإنه تجب الدعوة بجلاء الى الحرب على هذا الحجاب المستفز للشباب وإثارة الفتنة في كل مكان , ثم لاأقولها إنحيازا الى الشباب حيث تندر ملاحظات الفتنة في الملابس  بينهم  عن الفتيات , اللهم في القليل
 وصحيح أن الله جميل يحب الجمال  ولكن بغير شهرة في الملابس  من إثارة وفتنة  بل بنظافة تحقق الوقار والقبول , والنظافة البدنية والشخصية  دون إسراف 
    أختي الفاضلة أختي المخلصة أختي في كل مكان
إن أردت التقى فلا تقفي بين  بين أو كالتي رقصت على السلم , أو كالمذبذبة لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ثم تجدي نفسك في شرك النفاق المقيت , فان كنت ترتدين الحجاب على مضض وتجمليه بمزيد من الفتنة المثيرة وتجري الى نفسك طابورا من الذنوب لاينتهي , ثم تفاجئي أنك خسرتي الكثير


إن مربط الفرس في الحجاب المستفز من الفتيات الغير مسئولات أنهن  يبغين  الشهرة ولفت النظر والاثارة الغير المحمودة  ناهيك عن الخضوع في القول والكلام والضحكات الملفتة في الأسواق والتي تؤدي طبيعيا الى جرائم التحرش حتى الاغتصاب
ربما أكون خياليا إن تمنينا  مجتمعا كاملا لاتشوبه شائبة , لكننا نرجو الله السلامة ما أمكن الى ذلك سبيلا فإن كنا نشكو من نسبة  80% فإننا  نتواصى معا ونرجو الله أن تصل هذه النسبة الى 55%  مثتلا وليس ذلك على الله ببعيد , وختاما نذكر قول الحق تبارك وتعالى : " المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ( التوبة )ـ

المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 444 مشاهدة
نشرت فى 2 مايو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

mohammad2000

جزاك الله كل خير ونسأل الله الهداية لبنات المسلمين

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

645,740

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه