نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

         

 
تختلف أو أن نتفق مع قنوات الجزيرة إلا أن أحدا لا ينكر أنها كانت ولاتزال اللاعب الرئيسي اعلاميا في الأحداث العربية والدولية‏..‏ وبلا مبالغة نجحت الجزيرة في الإبقاء علي المشاهد العربي والعالمي أما شاشتها .‏تلك عبارات محددة لايختلف في صباغتها أصدق الاعلاميين

الجزيرة  يستطيع  أن يتعلم منها الفرد العادي أيا كانت ثقافته لغة السياسة ولغة الحدث بشكل أكثر بساطة ودقة , حيث يصل فهم الحدث الجاري الى العمق

تأمل معي  مثـلا كيف تفهم الأحداث المؤججة في ليبيا مع هذا السيناريوالذي تبثه الجزيرة بين الفقرات والفواصل وبين نشرات الاخبار والبرامج  حتى ولولم تتابع الاخبار من قبل

1) هذا القذافي يتكلم عما حدث مع الارهابيين في روسيا والذين اقتحموا مدرسة للاطفال وكيف تعامل معهم الأمن الروسي وقتلوا الاراهابيين وانقذوا ماستطاعوا من الاطفال !! بشكل دراماتيكي مؤلم وتؤيد لقطات قديمة ما يحكيه

2) وأثر اللقطات  السابقة  تأتي أخرى حيث  يواصل القذافي مايحكيه عن ثورة الطلاب في الصين وكيف واجهت الحكومة احتجاج الطلاب المسالم بالدبابات !!

3) وتأتي لقطات أخرى لتؤيد مايحكيه القذافي عما فعله الامريكان في الفالوجا , بدم بارد

الأمر الذي يفهم معه المشاهد البسيط والعادي مبررات ما يلجأ اليه القذافي من قتل وسفك بشعبه في مصراته والزنتانه وغيرها وكأنه يقول لست أول من يلجأ  الى هذا الاسلوب العنيف والمدمر !!و يحسب مخطئا كأن العالم حين سكت عنها وقتها كان مؤيدا ومناصرا لما تفعله هذه الحكومات أو القوى , حيث يأتي  القذافي بروابط بعيدة كل البعد عمايطالب به شعبه المسالم والطيب,  مبررا آثامه وجرائمه

مما يجعل  كل عاقل  بل والجميع مؤيدون لصف الثوار ونخبة المجلس الانتقالي في ليبيا , فلا وجه إذن  لمؤامرات ولا غيره  وإنما هو الاحباط الذي لازالت تمارسه نخب النمط السياسي القديم والعفن  وأعداء الحرية الحقيقية وأذناب الثورات المضادة

هذا عن أمر ليبيا , كذلك عن أحداث اليمن حيث تفهم أحداثها سريعا في المقابلة بين خطب الرئيس اليمني ونداءات الجماهير والتظاهرات بالرحيل حيث ينادي الرئيس : ايها الشعب اليمني العظيم  وتقابله مظاهرات عارمة تهتف : ارحل  إمشــي  !! أو بين خطب الرئيس ووعوده بالقرارات الحاسمة المطمئنة بينما تأتي لقطات تصور القتلى والجرحى !! وكذلك استقالات بعض من قادة الجيش , كل ذلك يجعل المواطن والفرد العادي في قلب الحدث تماما ويفهم مايدور ببساطة شديدة

هذا دور الجزيرة الاعلامي والذي لم ينافسها فيه أحد بمثل هذه البراعة والحرفية , اللهم قناة ال سي إن إن وإن فاقتها الجزيرة في الكثير وياليت ممن لم يعرف الاجادة في الاعلام أن يتعلم من فن الجزيرة الاعلامي , إنه التعبير الحر والصادق والشفاف .


المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
  • Currently 44/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 640 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,852

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه