نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه


         

لم يكن قرار الجامعة العربية بتعليق التمثيل الليبي لدى الجامعة العربية عبثيا بعدما تبين بما لايدع مجالا للشك [ان تصرفات معمر القذافي إزاء شعبه المسالم من قتل وسفك لايقره إمرء كائنا من كان , فليس لمجرد احتجاجات أو تظاهر لايتعدى مجرد أصوات وحناجر ولافتات مسالمة , أن يقابل برصاص قاتل مباشرة , وهوس من التسلط الجائر

ثم لم يكن لفئة مثقفة واعية بالأمر في ليبيا بدا من أن تعلن استقالاتها تباعا بداية من المندوب شلقم مندوب ليبيا الدائم في الامم المتحدة الى وزير الداخلية الى قادة وضباط ثم الى الوزير المغلوب على أمره محمد كوسه والذي تولى أمر الخارجية رغما عنه ثم ليستغل فرصة سفره الى لندن ليعلن تبرأه وليس استقالته من نظام القذافي العجيب  !

الى هنا توافدت جموع من الشعب الليبي المقهور من شرقها الى غربها والذي نال أقصى تعذيب ممكن على يد الكتائب القاتلة في مصراتة تحديدا والزنتانه وغيرها من مناطق الغرب الليبي المكلوم  لتعلن وقوفها أمام هذا الطاغية  حيث  عانت منه سنوات عدة , فاترك ما استطعت ايها القارىء الكريم الحديث  لأفراد وجماعات بل وممن عملوا  من المصريين في ليبيا , ليتحدثوا اليك كيف كان هذا الحاكم المجنون يعامل أفراد شعبه إن تفوه أحدهم لمجرد كلمة تحمل معنى معــارضــة   !! فلم تكن غير المقصلة جزاءا موفورا  سبحان الله

ولسنا أقل مروءة وإنسانية  ونصرة في الدين لهذا الشعب بأن نهم بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الحر والمعلن في بنغازي ليحكم هذا البلد الشقيق مستقبلا , لسنا في السياق أقل من فرنسا أو ايطاليا أو قطر وتركيا ,وإن اختلفت التحليلات والمؤاخذة من وراء الاعتراف , فرغما بعدم إقرار تدخل حلف الناتو وضربه لأهذاف القذافي , إلا أننا إزاء عجزنا عن نصرة هؤلاء الطيبون المقهورون في ليبيا , عجزنا عن مد يد المساعدة الحقيقية خاصة السلاح ناهيك عن طلب المؤن , فليس لنا إلا تأييد هذا التدخل والفارق عن  تدخله وتجربته السيئة السمعة سواء في افغانستان أو العراق

أجل التدخل الذي نقبله رغما عنا وسط موج الثورات العربية المضطرب وعلو سقف قضايانا الداخلية من المراجعة والتقييم والمحاكمة الى التصحيح المأمول من بعد فترات القهر

أجل مسألة معقدة تغيب معها القرارات الصائبة ويتغلب معها الاضطراروكما يقال في المثل ( مكره أخاك لابطل )

وقدنفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدم صحة الانباء التى تناولتها وسائل الاعلام مؤخرا بتجنيد احمد قذاف الدم لشباب مصريين للعمل كمرتزقه فى دولة ليبيا " الشقيقه" . إذن لما ترك المجال خاصة وإحداث قلاقل في العلاقة الامينة والتاريخية القائمة بين الشعبين في مصر وليبيا , وقد اتحدت إرادة الشعب الليبي على رحيل هذا القذافي

والسؤال الذي يطرح بقوة لما التباطؤ في الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي  كواجهة حرة آمينة لليبيا ؟ , فالبطء في اتخاذ مثل هذا القرار , يأتي بتسريب العديد من الشائعات التي تبث الوقيعة المغرضة بين الشعبين , حيث لامناص من بعد الاجماع الشعبي في ليبيا على ذلك من ضرورة الاعتراف وإتاحة مجال أوسع للمعاونة والمساعدة من قبلنا ووفق ما تتيحه كافة الامكانات لمؤازرة شعبنا الحر في ليبيا , نصره الله وفك قيوده من ذلك المعتوه معمر بن محمدعبدالسلام أبو منيار القذافي  !

المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
  • Currently 49/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 340 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,806

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه