العبارة التي ظلت الأشهر وستظل تبعا لذك وصمة الاهانة التي أصيبت بها شعوب العرب ألاهي بالروح بالدم نفديك يا .... يا أي رئيس أو ملك ربما لم تهتف الشعوب للملوك وهذا صحيح وانما كانت العبارة المرافقة للملوك طال عمرك .. أو حفظك الله وهي عبارات لاتثريب عليها إن قلنا إنصافا لاتعدو كونها دعـاءً لاأكثر , لكن ما يستوقف هي تلك العبارة التي سوف تظل الذاكرة العربية في حافظتها لسنوات ...
بالروح بالدم نفديك ..... أصبحت معبرة عن القهر ورجـاء وذل واستجداء لم تنل منها الشعوب أي تقدير لكرامتها وعزتها وحريتها , عبارة وضعت الرؤساء تحديدا في مكان الرب الاله !! استغفر الله التواب , أن يظل رئيس مثل مبارك لسنوات بعيدا عن المسآلة والمؤاخذة المعصوم من الخطأ , بينما تتبدل الوزارات وتتغير بعض الوجوه , وتبقى وجوه نالت رضائه وحبه طابعا لازم ملوك الفراعنة في بدايات التاريخ حتى صار منهم الاله توت وآمون ورع , طابعا خلد أثره تماما على الحياة المصرية برمتها حتى تاريخ 11/2/2011 , ألا تتخيلون معي مثل هذه الفترة من تاريخ البشر ! لك الله يامصر ..
ولأن مصر رمزا يقتدى به ويستنير ! فقد انسحب الطابع الالهي الوثني للرؤساء على سوريا وليبيا وتونس واليمن .. ربما لم تتحلل منه لكن على استحياء تام الجزائر و العراق لولا أن باهتها العدوان الامريكي والبريطاني لاتخذت هذا الطابع للان , وإن جازت لنا نظرةاستثنائية لصدام حسين حيث كان محظوظا فقد قتل ولو كان مخطئا في جانب ما إلا أنه قد قتل مظلوما بحق بعد ما فجع في الاعتداء على بلده وأتهم تهمة غالبها الافتراء والظلم .... ندعو الله أن تكون خاتمته من الشهداء إن شاء الله ...
نعود ثانية الى القول بأن العبارة بالروح بالدم قد أزالتها الثورات وعلى رأسها ثورة 25 يناير الى غير رجعة , غير أنها تتردد في فتور وسأم في بعض المدن السورية والتي ندعو الله أن تتحرر من قيود تلك العبارة عـاجــلا , لعلنا نذكر قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أشقَى الولاة مَن شَقيت بِه رعِيَّتُه., ولقد شقيت العرب كثيرا وقد حانت ساعة كشف البلاء , إذن فمن هذا الرئيس أو الزعيم المستحق آنفا ولاحقا أن يفتديه الشعب بروحه ودمه , وماالمستحق بغيرها سوى الله العلي القدير لتعلو كلمته في الأرض ودينه الخالص
ساحة النقاش