من العجيب أن يسمع الجميع زئير الأسد ولا يركضون رعبا ويفرون فزعا  , بل ضحكوا وقالوا بملء الفم : قديمة إلعب غيرها  !!

هذا ما فعله بشـار  الأسد حين ردد نفس كلام من سبقوه وظهر كأنه الطفل المؤدب الذي استمع لنصح أبيه وأمه ولم يحيد عنها قيد أنملة فيذكر أن نصحوه فقالوا : لا تسمع لخبث مؤامرة أو مكر عدو أو غيره وأعمل بالنصيحة يا بني حتى  تظل رئيســـا  !

ونحن بدورنا نعلق فنقول  :

 لم نقل لك  لاتستجب لنصيحة أمك أو أبيك وأصبح  بسببنا عاقا ليس دونك شيئ  لا فنصيحة أمك وأبيك لنفسك  فقط لكن أن تقود  بها شعبا وأمة شيئ آخر بعيد

كأنك يا بشار  لم تشهد تلفازا ولم تستمع للأخبار أو كأنك  تعيش في أقصى الأرض  بعيدا مع البطريق و الدب الأبيض ولم تعلم   بعد أن الأرض شمالا وجنوبا شرقا  وغربا  لاتزل   مرهفة السمع طيلة تسعين يوما مضت  أو أكثر و من وقت أن إحترق بوعزيزي في تونس  كمدا  وحسرة  الى أن  عاث الجمل فسادا في التحرير وسقطت سالي  معه و مصطفى ومحمد  وقتل الأبرار المساكين في بنغازي وطبرق ورأس لانوف  وقتل الطيبون في صنعا والحديده, وأكاد من فوري أتعجب  من سمعك يا بشار

لا الأسد  بشـار لم يسمع   لم يشهد  ور غما عن الجميع  عاد الى مجلس شعبه وزأر  زئيرا قديما  وتكلم مثل  القذافي معمروالعجوز مبارك والهارب بن علي  والمتردد بن صالح  فردد نفس الكلمات وحدد   :

سأشكل  لجنة وأحقق  فيمن قتل و نهب و سرق وضرب وسوف تتوب الشرطة وتقلع عن كل الأفعال السيئة  وتتأدب  وألغي الطوارىء  فهي لم تكن فيكم إلا خمسين عاما  !! لا أكثر  و هذا كلامي أردده  لكم منذ خمس سنوات أو أكثر لكن العالم   لايسمع    لايفهم  !! فلا يثيركم القلق فهيا يا بثينة أعلني ذلك دون تردد !

 وآلان قولوا لي بالله عليكم كيف لاأضحك من زئير الأسد المرعب  !