أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود قبل البدء في الحوار مع موقع لجينيات أنه كان يتحاشى إعلان النقد المباشر لأخيه وشقيقه الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، على أمل أن تُجدي المناصحة المباشرة وغير المباشرة من والده وولاة الأمر والعلماء والأقارب والمحبين والمُناصحين وعامة الناس، ولكن بعد أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه من إعلان المنكر والمجاهرة ببرامج الإفساد، وبعد الرجوع إلى الكتاب والسنة وما فيهما من نصوص وخاصة براءة إبراهيم عليه السلام من أقرب الناس إليه، وكذلك نوح عليه السلام مع زوجته وابنه، ولوط عليه السلام مع زوجه والنبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أعمامه، وهؤلاء هم الذين يُقتدى ويتبّع نهجهم، ونفى أنه يُقارن الأمير الوليد بالكفار، لكن مقارنته تكمن في أن هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدموا محبة الله ونصرة دينه على حبهم لأقاربهم، وبيّن أن هذا من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يبذل المرء كل ما لديه لنُصح المسيء الظالم عن ظلمه والفاسق عن فسقه ، وهذا من النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وشدد الأمير خالد بن طلال على أنه طفح الكيل من تصرفات الأمير الوليد بن طلال، وخاصة أن الأمير الوليد قد خرج إلى المجتمع بتوجهاته المخالفة للشريعة ولأنظمة البلاد بما فيها النظام الأساسي للحكم والذي ينص على الإلتزام بالكتاب والسنة والفتاوى المستندة إلى الكتاب والسنة ، وآخرها تحقيق مشروعه السينمائي في المملكة ومن تعاون معه !! علما أن إستراتيجيته المستقبلية أن يدخل قنوات روتانا المفسدة إلى السينما في هذه البلاد الطاهرة ، والذي اعتبره الأمير خالد القشة التي قصمت ظهر البعير ؛ من خلال الفيلم الذي عرضوه خلال الأسابيع التي مضت في الرياض وقبلها في عدة مدن من المملكة ، كما أوضح الأمير خالد بن طلال "لموقع لجينيات" أن عرض الفيلم لم يكن بأمر أو توجيه من ولاة الأمر لأنه لو كان كذلك لم يُمنع من العرض في المنطقة الشرقية وجازان ، وأكد الأمير خالد أن أخاه الأمير الوليد يظن أنه انتصر انتصاراً عظيماً بإدخال هذه الوسيلة المفسدة في بلاد الحرمين!! وبيّن أن تصريحات الوليد لا تعدو أن تكون سوى إعلان هزيمة وليست انتصارًا لأنه يفسد ويكابر ويُجاهر بالمعصية ويتحدى المجتمع ويحرج ولاة الأمر، فهو يسترسل الآن في مشاريعه الإفسادية ولا يعلم أن الذنوب تتراكم عليه والملائكة تكتب ودعاء الناس يتزايد عليه وأن المجاهرة بالمنكر من أسباب سلب العافية.. والله قد توعد من ينشر الفاحشة بين المسلمين بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، وأكد الأمير خالد بن طلال أنه سينتقد أخاه كما ينتقد غيره من المفسدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخاصة أن تصرفات الأمير الوليد بن طلال لا تمثل أخلاقيات الدين الإسلامي ولا وجهة نظر ولاة الأمر ولا عادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ ، واعتذر الأمير خالد بن طلال في نهاية تصريحه "لموقع لجينيات" قبل البدء في الحوار معه لوالده صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ولوالدته الكريمة ولإخوته ولأبناء أخيه الوليد وإلى والدتهم وأبنائه وزوجته بصفة خاصة ، ثم قدّم اعتذاراً لولاة الأمر أعمامه أبناء عبد العزيز وإلى أبناء وبنات عمومته وخواله وإلى أسرته وأهله، وختم باعتذار ثالث للشعب السعودي والمسلمين عامة، ثم بين أن الاعتذار الأول بسبب رغبة أقاربه في عدم الوصول إلى هذا المنحى في الحديث عن تجاوزات شقيقه الوليد بن طلال ، لكن لما رأى الأمير خالد أن التجاوزات زادت عن حدها وخاصة أن هناك تجاوزات دينية وأخلاقية بالإضافة إلى تجاوزات في التقاليد والعادات والعرف في الأسرة والتي سببت لنا ولهم إحراجا كبيرا رغم المحاولات الجادة في نصحه وتوجيهه من طريق أُناس كثر وأهمهم والداه اللذان أصرّا عليه ببيع روتانا ووعده لهما تكراراً ببيعها ولكنه لم يف بذلك الوعد!، ووجّه الاعتذار الثاني إلى ولاة الأمر والحكومة الرشيدة التي تتعامل برويّة وحكمة وتقديراً لوالده الكريم، وأوضح الأمير خالد بن طلال أن توجهات الأمير الوليد بن طلال قد أحرجت الدولة والقيادة والأسرة الحاكمة وعلى رأسهم والده الكريم في كثير من المواقف وقد وبُخ ونُصح وتم إيقافه في عدة تصرفات ولكن دون ارتداع، وأكد الأمير خالد بن طلال أن اعتذاره الثالث للشعب السعودي والأمة الإسلامية لأن توجه شقيقه الوليد بن طلال لا يمثل بتاتًا توجهات الأسرة المحافظة دينيًا، بل إنه يختلف تمامًا عن الأسس التي جاء بها الكتاب والسنة ، وتُخالف ما كان عليه الملك المؤسس عبد العزيز وأبناءه الملوك يرحمهم الله والأحياء من أبناء عبد العزيز حفظهم الله، ثم شدد الأمير خالد بما أن شقيقه الوليد مستمر في أسلوب المكابرة والمجاهرة بالمنكر والإفساد فمن حق الأمير خالد بن طلال – حسب قوله "لموقع لجينيات" أن يُجاهر بالأمر بالمعروف ، وأن يسخر كل جهوده في خدمة ولاة الأمر لصيانة الأمن الفكري والأخلاقي لهذا البلد الغالي نصرة للدين وحبا للوطن . |
ساحة النقاش