<!--<!--<!--
لقد كانت معظم البيوت التي تتشكل منها بيوت القُرى من الحجر المُسمى ب- الكثان والطين ؛ لم تكن الناس تعرف ألأسمنت والرمل إلا في وقت متأخروكانوا يسمون الباطون اليوم ب- البربريكا قديماً ؛ ألمهم لقد كانت سقوف تلك البيوت تتشكل من سيقان الأشجار الضخمه ثم يفرش عليه القصيب ثم توبل ويقوموا بتطيينها ؛ وهذه السقوف كانت بحاجة صيانه دائمه ؛ حيث كانت النساء يطين جدران البيوت والسقوف قبل فصل الشتاء وبكل عام وكانهن بعصر إبن عباد ؛ ورغم ذلك فكانت غالباُ ما تدلف على الأرضيه أثناء الشتاء ؛ وكان يستلزم ذلك وضع صحن هنا وآخرهناك وطنجرة في الزاويه
ولقن في الوسط وكانت توضع مكان سقوط الدلفات " لقد كان أمر مزعج وممل " وبسبب ندرة الماء وإقتصاد الناس باستخدامها كان القمل يتسلل مستبيحاً لمات شعور النائمين وماحول آباطهم حيث يقوم وأثناء تجوله بإحداث قرصات موجعه ومدميه ؛ وكان يعاضده الفش إذا ماكان بأرجاء البيت خُم دجاج وأما عظات الفش والبق فلها مذاقات وأفاعيل مميز؛ علاوة على خروج الصراصير المتحفه من جوانب الكوائروالتي لاتهدأ نغماتها ولاتفهم ثقافة الرجاج ؛ عدى عن توافد الفئران المسافره والقادمه تبحث عن البرغل والقمح المركون في صندوق خشبي يسمى – بالسبت – فلم يكن المرء ليستطيع تلقي البلاوي التي
كانت تأتي على شكل مسلسلات ؛ إنه يعاني من الإنتفاخ والزنطاريا والحرقه وأضلعه تتقعقع برداً ويحبس الإنفجارات التي تكاد تفجره كي لايسمعه أحد أوربما يتسبب بإحداث ثقب في سقف البيت " نعم لقد كان الصبيه بذلك ألأيام يمارسون هواياتهم بلعب الدواحل والقيطار ولعب الشده مراهنة وعن بزر عجوه ومنهم كان يمارس هواية الصيد بالفخه وقحف العُشوش والمسابقه والطراد على الكرار ؛ ولكنهم وبصراحه كانوا يستحمون بشكل قروبات جماعيه وبالمناسبات وكان الصابون في ذلك ألأيام ذا رائحه مزعجه تستقدم القمل مرحبة لقد كانت قلعطه بقلعطه ؛ أما ختياريتنا فكانوا يمارسون لعب المنقله
بأبواب الدكاكين نهاراً والتجمع في المضافات ليلاً ؛ وكانوا يشكلون أثناء تواجدهم بدخاخينهم المسماة بالهيشي غيوم من الغازات المسيله للدموع ؛ والله ياحجي اليوم أجني تتنات (برنجه) ويقومون بتداول العلب ولف السجائرالتي على شكل المحا قين " لم يكن لديهم عمل في الشتاء على ألإطلاق وكانوا كثيري التمحُن " وكانوا يشترون مؤن البيت بواسطة ( سجل عالبيدر) وللأمانه في الخمسينات لم نعهد أحداً أشترى مادة اللحم من السوق ألا من هم ميسورين الحال وكنا نأكل اللحم فقط عندما – تتكرفت بقرة عن طور" وكان صاحبها يقوم بذبحها ثم بيعها للبيدر للناس ( أنا مش قادر افهم مالجميل بتلك ألأيام ) لقد كانت الناس تربي الدجاج والزغاليل لرجال الدرك الشرهين النازيين الذين كانوا يأتون للقرى من اجل حل مشكلة ليتركوا الاخمام أثراً بعد عين ؛ عدى عن إتحاف الناس بالخيزرانات
على مؤخراتهم ليبحثوا لهم عن أخمام الجاج وألأرانب ويدلوهم عن أماكن تواجدها " لم نعرف الجنز؛ ولم نسمع – بريلاكس- ولم نعرف مالموز والخيار إلا في بداية السبعينات " من من الختياريه يُثبت لي بأنه أكل الهمبورغروالبيتزا وجبنة الحلوم ؛ ألم تدمي البساطير أرجلكم ؛ فلتحمدوا الله على نعمة التكنولوجيا وطناجر الضغط والميكرويف والبودره والحومره والفشخره إذا أنا صرت _ بذرب عالقوقل ... شكرا لسعة صدوركم ووقاكم الله شرالمهلكات ماضهرمنها ومابطن ....
ساحة النقاش