صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 


هكذا هو قول الحق والدين الذي لاغبار عليه بل ونسلم به قلباً وقالباً  وهو أن للجنة اهلها ولجهنم اهلها ؛ ولابد من أن  تكون هناك صفات وسلوكيات يجب  توفرها في من يبتغي  الجنه وهي  لا تعد ولا تحصى ؛ هناك صفات عديدة ينبغي على الإنسان المسلم تبنيها ثم العمل بها و ترجمتها على أرض الواقع ويطبقها تطبيقاً تاماً فعلاً لاقولاً ؛ من أهمها ابتسامته في وجوه ألآخرين ؛ وهذه الخاصية من أهم خصائص وميزات الإنسان ألمسلم والتي تفتقر إليها غالبية ألناس  ؛ فمن الناس من من يجاملك بابتسامه صفراء فيما لوقمت بمدحه أو أسديت له معروف ؛ ولكن وبعد مفارقتك إياه وتشكره على ابتسامته لايتوانى عن شتمك أو كما يقال -

يتهكم عليك - كما ونلاحظ بأن بعض الناس الذين لديهم نزعة العظمة والكبرياء يمرون على الناس ولايطرحون السلام على  وحتى جيرانهم وأخوالهم وأبناء جلدتهم ؛ وهؤلاء هم المتحيزون وكلكم تعرفون مالمتحيز والذي يريد تفسيراً فليقرأ ماقاله النابغة الذبياني بقصيدتها ؛ فبعض هؤلاء لايصل رحمه ولا يتحسس وضع جاره ولا يضحك إلا رغماً ؛ وربما يتمتع بصفات بعيدة كل البعد عن الدين والأعراف الإجتماعيه وألأخلاقيه ؛ وهم ألمنبوذين والذين لايمتون للإسلام  بصلة سوى أنهم غير مشركين بالله فقط ؛ ومن الناس من لايرحبون بضيف ولا بقريب ولا بصاحب مشغله ولا يردون على الهواتف خصوصاً إذا

ماكان ألمتصل إنسان فقير أوبحاجة مساعدة ما - فتراهم وعندما يفاجئهم ضيفاً أوسائل تكفهر وجوههم وتبدو على سحنهم رسوم شيطانيه ؛ ومن الناس من يبديك البشاشة والترحاب ولو لم يكن بمقدوره تقديم أي خدمة تذكر إكراماً لضيفه ولكنه يقوم بتقديم تلك الواجب ولولجأ للإستدانه من الجوار ففي ذلك فرق عظيم بين الشخصيتين..!! من أللائق للمسلم أن يدعو للضيف ولوالديه عند الفراق لا أن يتحسر ويتضمر جراء ماتكلفه  خدمة لضيفه ويحب عليه أن يوقن بأن الله عز وجل سيكرمه عاجلاً أم آجلاً لقاء ذلك –  كما ومن الناس وخاصة الشباب من دون تعميم لايحترمون الكبير والذي كان شاباً شديداً يوماً ما بل ويتطلعون إليه

بعين ألازدراء ويلقبونه بالمتخلف والرجعي والعاهة ومسميات عديدة كيف والبعض يشتم أباه ويحقره ويقاطعه وينظر إليه وكأن وجوده في البيت رقماً نشاز  يجب بتهميشه بل وتنحيته والخروج عن إطاعة أمره وربما يعمل على عزله  ؛ إن مثل هذه الشخصيات لهي موجودة بيننا ولكن لابد لهم وأن يتجرعوا كأس الشيخوخة ويجدون من يهمشهم ويعقهم  ويزدريهم ..؛  وليعلموا بأن من قال

كما تدين تُدان والأيام دول لم يكذب؛ والأغرب من ذلك أن بعظنا لايرحم صغيرا ولا  يأبه بأمره متناسياً بأن من واجب ألشخص المسلم العاقل أن يرحم الصغير ويقبل رأسه لا أن يكيل أليه اللعنات واستخدامه كماكينة تعمل على الريموت يرسله للمخبز والسوبر ماركت وباقي ألأماكن من دون إسماعه كلمة جميلة أو يلبي له أي مطلب ولو كان يسيراً؛ ومن الضروري على الإنسان الذي

يطمح بدخول الجنة أن يتقبل انتقادات ألآخرين إذا ماقاموا بإبرازأخطاءه  أ ليعمل على تصحيحها  لا أن يقابلهم بالرد بعصبيه وعنجهية ليفرض رأيه بسطوته وطيلة لسانه ؛ هناك من الناس من يتمسكون برأيهم ولو أنهم يعرفون مسبقاً بأنهم مخطئون ؛  ومن الناس من يرتكب خطأً وحماقة وإكتشف بأنه أساء ألتقدير بأحد الناس ثم يعود ليعلن تراجعه عن خطأه  ففي ذلك فضيلة لا منقصه  ؛ وهذه خصلة من بعض خصائل  ألإنسان المسلم المحترم والذي يسارع بالاعتذار؛ ولكن للأسف الشديد هناك أناس لايقبلون ألاعتذار كون قلوبهم سوداء وترفض قبول ألاعتذارات من لأصل  ا؛ لقد حثنا ديننا الحنيف أن نتحدث بصوت معقول في مجالسنا  ولا يحق 

لنا من رفع أصواتنا في سبيل الشوشرة بأساليب ألغوغائيين ضانين بأن ألتحدث بالصوت العالي يتيح لنا  السيطرة على الآخرين وتكبيل ألسنتهم ولجم أفواههم ؛ وكلكم تعرفون بأن هناك نساء نسمعهن يرفعن أصواتهن في المجالس وأثناء المناوشات فيما بينهن وعلى مسمع الجوار ؛ ولقد سمعتم ما أوصى به لقمان " ومن ألمسلم به هو ألاعتراف بالفضل لأهل الفضل ولو كانوا من البسطاء والفقراء فلفضل أكثر من وجه والناس درجات وقال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون و الذين لايعلمون) هناك أناس يعلمون بأمور نحن نجهلها ويقدمون خدمات  معقده نحن لانستطيعها فلا يحق لي أنا ألموظف البسيط المطالبة بمساواتي مادياً مع مدير مكتبي وشركتي وكتيبتي وان اعترف بفضله لا أن أوصفه بالشخص

الذي لايفهم عمله ولا يستحق أجره ؛ إن التغاضي عن هفوات ألإخوان  والتجاوز عن زلاتهم لهي من شيم الإنسان الخلوق  المسلم الذي يفضل بأن تكون يده دائماً هي العليا وليس في ذلك منقصه بل حشمة وفضلاً " وعليه القيام بنصح من هو مقصر منهم وإرشاده بلباقة ولين ولطف وأن لايحك على الفخار ليبرز عيوبه ..!!ثم يعنفه وأن لايحسده فيما لوكان ذاثروة ومركز بل عليه أن يكون غيوراُ لاخاذلاً وحقود ومجحفاً ومنتقصاً من قدره  وهيبة ألآخرين بشكل عام " إن التصدق على الفقير والقيام بجبر خاطر السائل والمسكين هي من أعظم الصفات ألإنسانيه وان ألعفو عمن ظلم لهي أسمى

معانيها ؛ والإنسان المقتدر هو من يعفو عمن ظلمه والعفو عند المقدرة سلوك راقي عظيم ؛ أن الصفات التي يتوجب على المسلم تبنيها كثيرة ولا أضن أن أحداً من البشر بهذه ألأيام يمتلكها ليدعي بأنه من المبشرين بالجنه ؛ فهناك من يكفرون ألناس وهناك من يأكلون حقوق أصحاب الحقوق ؛ وهناك من لايغيثون الملهوف وهناك من لايعينون المكروب ولم يقوموا على واجبات الناس وحوائجها واحترامها وهم قادرين..!! من لم يكن بأمين الله معتصماً فليس بالصلوات الخمس ينتفع ..!!  أخي الكريم المسلم إذا أنت تحوي كل هذه الصفات الحميدة المفقطه فاعلم بأنك سوف تسحر عقول الناس وتستحوذ على قلوبهم وتجلبها وتستميلها إليك " أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما إستعبد ألإنسان إحسان ...........

أيها الإخوه الكرام إن ألكذب متداول بيننا ومنتشر؛ وإن ألسكيرين والمعاقين فكرياً وإجتماعياً كثر- والمنحرفين حدث ولاحرج ؛هناك من يشتمون الذات ألإلهيه بكل مكان وزمان ؛ وهناك منافقين وأكلة المال الحرام وحالفي الزور والغشاشين والنصابين  والمفسدين والنمامين وأصحاب الفتن  والذين يتخذون من  الحلفان بالطلاق منهجاً ومن الطبل على كتاب الله وسيلة لإإقناع الناس بصدق مايدعون ؛ أنهم بيننا وإن  معظم هذه الصفات  الغير لائقه والمستنكره لا تتوفر في لأجانب هناك سؤال أريد توجيهه أليكم ولكن من سيجيبني " مالفرق بين ألعديد من الناس في مجتمعاتنا ألإسلاميه وبين  نظرائهم من المجتمعات الأجنبية سوى أنهم أي ألأجانب  لايعبدون الله ؛ كلكم سمعتم بمن زنى بأمه ؛ وهناك من هتك سترأبنته ومحارمه  ففي المحاكم مئات القضايا بهذا

الخصوص وكم من طفلة لجأت من بطش اهلها لحماية الأسره ؛ وهناك من يتعاطى المخدرات وهنا منحرفين ؛ وهناك من يقول - أنا والله أصلح للمعاصي إذا أهل الذنوب تفارقوها...من يدخل بعظ المواقع العربيه لابد وأن يحس بأنه بحاجة طاسة الروعه .. !! وسيعترف بأن هناك شرائح واسعة من مجتمعاتنا ألعربيه وألإسلاميه تفوق القرامطة  خسة ونذاله وفجوراً وسفحاحاً ..!! بل وعديمة الشرف والأخلاق وألإنسانيه والمروءه ؛ أقول صدقاً بأن لو كان

الأجانب يعبدون الله لكانوا أفضل بكثير ممن يدعون بأنهم مسلمون وهم لايمتون للإسلام بصله و لايعرفون ألله ؛ من يريد الجنة فعليه الشروع في العمل من اللحظه فلماذا التلكؤ والركض وراء السراب وجمع وكنز ألأموال - أخي الكريم -  لن ينفعك مالك  ومركزك فليس هناك محسوبيه ولاواسطه ولا- دبرها يابيك - ولافساد كما في الدنيا -  فقط  لغة  المرازيب هي من تتحدث -  كلنا نعرف مالشيئ وما اللاشيئ ......

 

المصدر: كتبه نظمي محمدالقواسمه
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 283 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

190,865

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏