الفرحة هذه المرة ليست بسبب عقد قرانٍ أو حفل زفاف، وليست لحاجٍّ قد عاد لتوه من زيارةٍ للبيت الحرام، كما أنها ليست لطفل أو شابٍ أقامت له أسرته أو بعض أصدقائه سَمَراً في يوم ميلاد، (نسأل الله أن يجعل أيامنا كلها مسرات )
إن أفراح هذه المرة ذات مذاقٍ خاص فهي مفعمة بطعم الإسرار والنجاح والإنجاز،
رغم الكورونا ، انطلقت الفرحة والزغاريد في وقت متقارب داخل أكثر من نصف مليون أسرة وبيت حين أعلن موقع وزارة التربية والتعليم المصرية نتائج ومجاميع الناجحين في الشهادة الثانوية (وأعتقد أن ذلك قد حدث في العديد من مجتمعات العالم أيضا)
ارتفعت أصوات الهواتف ورنات الرسائل وتبريكات وتهاني الأقارب والأصدقاء لتعلن انتصار الإرادة والسعي إلى النجاح والارتقاء على مخاوف الفيروس والوباء.
لقد كان عاما ذا طابع خاص:
- تحملت فيه الأسر أعباءا إضافية لتوفر سبل المذاكرة المريحة وإجراءات الوقاية والحماية للأبناء ،
- وبذل فيه الطلبة مجهودا إضافيا للتواصل رغم التباعد الاجتماعي ، والتعامل مع وسائل تقييم جديدة ربما لم يتعود عليها بعض الأبناء،
- وقام المعلمون والمراقبون والأطباء والمسئولون عن اللجان بدور مشكور في توفير لجنة آمنة ومناخ هادئ أدى فيه معظم الطلاب الامتحان
لتأتي النتيجة تزفها أفراح التفوق والنجاح ولتعلن انتصار الإرادة والعزيمة والإسرار.
رغم الكمامات والمكث في البيوت والتحسب من بعض الأخطار.
وإذن فهي نتيجة ذات مذاق خاص، بعد عام دراسي ذي طابع خاص
وسط أجواء فيروس يطرق الأبواب ولا يستأذن أحدا من الناس
لتكون فرحة النجاح والتفوق أيضا ذات طعم خاص
ولذا فأننا نقدم لهم تهنئة أيضا من نوع خاص ونشاركهم من كل قلوبنا فرحتهم
(فألف مبروك وإلى المزيد من التفوق ... وللحديث بقية)
ساحة النقاش