مر بتجربة الخوف وتقدم على أية حال
تناقش دكتورة "سوزان جيفرز" في كتابها Fell the fear and Do It Anyway, الكيفية التي يمكن أن تسبب لنا بها المهام أو الأنشطة التي تقع خارج منطقة راحتنا شعورًا بعدم الراحة. هذا الانزعاج متوقع. فهو استجابة إنسانية طبيعية للتحديات التي قد تبدو بعيدة قليلًا عن المألوف.
وتقترح "جيفرز" أنه عندما تواجه مهمة تمثل عقبة أو عائقًا، ينبغي أن تسمح لنفسك بأن تعيش كل المشاعر التي تنتابك. هل تشعر بعدم الراحة؟ بالارتعاش؟ بالارتباك؟ هل معدتك ليست على ما يرام، أوهل ترتعش، أو هل تشعر بالخوف؟
تقول "جيفر" إنه عندما تواجه نفسك بمشاعرك (أعنى الخوف!)، انطلق في الفعل على أية حال. وغالبًا ما ستكون قادرًا على أن تكسر خوفك وتتغلب على العقبات التي تبدو غاية في الضخامة عندما لا تكون أمينًا مع نفسك.
من المهم أن تقر بأن الخوف بشأن مواقف أو مهام معينة تواجهها لا ينبغي أن يكون معرقلًا لك. لست مضطرًّا لأن تختفي أسفل الأغطية عندما يخرج الموعد النهائي للمشروع ليصطادك بعد أن تحول في مخيلتك إلى وحش كبير رهيب. وبالفعل، إذ ا ما سمحت لنفسك بأن تشعر بالخوف من أية مهمة كنت تؤجلها وذلك بأي شكل يتخذه هذا الخوف (التعرض للعقوبات بسبب التخلف عن المواعيد النهائية أو خسارة فرصة أو استثمار لا يتكررن إلا مرة واحدة، إلى آخره), سوف تمكن نفسك بالفعل من البدء بسهولة في أداء المهمة التي أنت بصددها. لذلك، اشعر بالخوف ثم انطلق في أداء المهمة!
"أكون أفضل مع كل يوم جديد وعلى أية حال".
قبل أن يحترق وقود السيارة لكي تبدأ في العمل، يجب عليك إدارة المفتاح ما لم تكن تعمل بطريقة آلية بالطبع. وكذلك، قبل أن تتخلص من التسويف، اشعر بالخوف. عندما ينظر إليه باعتباره روتينًا، يمكن أن يصبح الشعور بالخوف سلاحًا مهمًّا في ترسانتك. وفي المرة القادمة التي ستشعر فيها بالخوف من البدء في مشروع جديد، أعط لنفسك الفرصة لكي تمر بكل المشاعر المرتبطة بالخوف. اشعر بالخوف وابدأ على أية حال.
إذ ا كان الخوف من النجاح من بين الأسباب الكامنة لقيامك بالتسويف، ستكون مهمتك الفورية هي أن تعرف كيف أن النجاح سيؤثر بالفعل على حياتك المهنية والعامة. يمكنك أن تتكلم مع آخرين أو تقرأ عن أولئك الذين حققوا نجاحات مماثلة، أو يمكنك أن تتكلم مع شركائك وأصدقائك عن النجاح، أو، بكل بساطة، ارسم على ورقة رؤيتك للموقف وهو يحل. إن قدراتك على التخمين المدروس جيدة مثل قدرات أي شخص آخر. في كل الأحوال اكتب أفكارك على ورقة؛ فقيامك بذلك يقلل من وطأة المخاوف والشكوك.
وبعد ذلك، بدلًا من أن تجعل مشاعر الخوف توقفك، قد تقابلك مفاجأة سارة بأن تكتشف مقداد السهولة التي صار عليها البدء في مهامك.
وبالفعل, لقد قمت بالخطوة الأولى على طريق تحفيز الذات: لقد جربت مشاعر الخوف.
ساحة النقاش