بوابة معلمى الغالى

لاحياة بلا أمل,moalemyalghaly ولا نجاح بلا عمل.

<!--

<!--<!--<!--

ضروب الحب 

                                                             لابن حزم الأندلسي (384هـ - 456هـ / 944م - 1064م)
 

التعريف بالكاتب :

علي بن حزم الأندلسي : ولد سنة 384هـ / 944م في قرطبة ، يعد من اكبر علماء الأندلس والإسلام تصنيفاً وتأليفاً بعد الطبري ، وهو إمام حافظ فقيه مجدد متكلم أديب ، وشاعر ناقد . وصفه البعض بالفيلسوف ، سلك طريق نبذ (ترك) التقليد والتحرر من الاتباع ، توفي سنة 456هـ / 1064م ، والنص من كتابه : " طوق الحمامة في الألفة الإيلاف " .

تمهيد :
إن
الحب عاطفة نبيلة زرعها الله في قلوبنا وإن الحياة التي لا يظلها الحب ولا تعمها السعادة ، هي حياة أشبه بالعدم ؛ فالحب هو إكسير حياة الإنسان ، بل المخلوقات على اختلاف أنواعها وهو مصدر السكن بين الزوجين الذي أشار إليه القرآن ، كما أن هذا الحب لا يتعلق بمظهر الإنسان ، وإنما بجوهره . ونستطيع أن نختبر حب المرء من خلال إخلاصه للآخرين .

س1 : ما الغاية التي يبتغيها ابن حزم في حديثه عن الحب ؟
جـ : الغاية هي : إيجاد طرق للتوافق والانسجام بين الناس من اجل نشر روح الحب ، والوئام بين الناس على مر الأجيال نشر روح  تقدس الحب ، وترفض الكراهية المقيتة .

س2 : ما قيمة كتاب " طوق الحمامة " لابن حزم الأندلسي ؟
جـ : يعد كتاب " طوق الحمامة " لابن حزم الأندلسي من أروع ما خُط (كُتِب) من أدب العصر الوسيط في دراسة الحب ، لتحليله لهذه الظاهرة ، وأبعادها الإنسانية الواسعة ، ولقدرته على سَبْر (كشْف) طبائع البشر وأغوارهم .

النص :

(الحب - أعزك الله - دقت معانيه (أي غمضت) لجلالتها عن أن توصف ، فلا تدرك حقيقتُها إلا بالمعاناة (يالمشقة والمكابدة) . وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة (أي ليس محرماً و لا ممنوعاً) ، وقد اختلف الناس في ماهيته (جوهره ، أصله) وقالوا وأطالوا ، والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة (أي روحين متحابين) في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع ، فالمِثل إلى مثله ساكن (أي الشبيه ينجذب لشبيهه) ، وللمُجانسة (للتوافق) عمل محسوس وتأثير مشاهد ، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد ، والله - عز وجل - يقول : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها " (الأعراف: 189) ). 

اللغويات :
- الحب  : الوداد × البغض ، الكُره - أعزك الله : أكرمك وقواك - دقت معانيه : غمضت ، وخفيت ، يحتاج فهمه إلى تبصر وإمعان - لجلالتها  : لعظمتها - تدرك : تعرف × تجهل - حقيقتها : جوهرها ، كنهها - المعاناة : المشقة ، المقاساة ، المكابدة - بمنكر : أي قبيح × جميل - بمحظور : ممنوع ، محرّم × مباح ، مسموح - الشريعة : العقيدة - ماهيته : جوهره ، أصله ، كنهه ، لبه ج ماهيات - أطالوا : أسهبوا ، توسعوا ، أطنبوا × أوجزوا ، اختصروا - الخليقة : المخلوقات ، البرية ج الخلائق - الرفيع : السامي ، عالي المكانة × الوضيع ، الحقير - المثلالنظير ، الشبيه - ساكن : مستأنِس ، مطمئن ، مرتاح ، والمقصود : منجذب - مجانسة : مماثلة ، توافق ، ملائمة ، تطابق ، مشاكلة × مخالفة - التنافر : التخاصم ، التعارض ، الاختلاف ، التفاخر × التناغم ، الانسجام - الأضداد : المتناقضات ، والمقصود : الأعداء × المتشابهات ، الأصدقاء - الأنداد : م الند ، وهو : المثل ، النظير- نفس واحدة : أي من آدم عليه السلام - يسكن : يستأنِس ، يطمئن ، يرتاح × يعاني ، يشقى .

فروق لغوية :

1 - " دق جسمه " . أي صغر، نحف .
2 - "
دق الباب " . أي قرع ، نقر ليحدث صوتاً .
3 - "
دق الأمر " . أي غمض وخفي معناه .
4 - "
دقت ساعة الحساب " . أي حانت ، بدأت .
5 - "
دَقَّ القلب بقوة " . أي نَبَضَ، خَفَقَ .
6 - "
دقَّ المسمار في الحائط " . أي غرزه ، ركَّزه .
7 - "
دقّ بينهم إسْفينًا " . أي فرّق بينهم عن طريق الوِشاية .
8 - "
دقَّ المعادنَ " . أي طرقها .
9 - "
دقَّ الوشمَ على يده " . أي رسمه عليها .

الشـرح :

لقد غمضت معاني الحب وخفيت على أغلب الناس إلا الحكماء منهم لعظمته ، فلم يصفه واصف ولم يصل إلى حقيقته إلا بعد مشقة ومعاناة كبيرة ، فليس الحب قبيحاً أو ممنوعاً في الشرع ، وقد اختلفت الآراء في حقيقته أو ماهيته (حقيقته ، أصله) ، وأطالوا فيه القول ، ويذهب كاتبنا ابن حزم إلى أن الحب اتصال بين النفوس التي قسم لها الله أن تحب وتلتقي في دروب الحياة فتتعارف وتتآلف ، فالمثل إلى مثله يسكن والشبيه ينجذب لشبيهه ؛ لأن كل منهما بحاجة لما هو موجود عند الآخر ، والتجانس بين البشر أمر محسوس وظاهر ومشاهد للعيان ، كما أن التخاصم يكون بين الأعداء ، والتوافق يكون بين النظراء . فالله تعالى هو الذي خلق الإنسان من نفس واحدة (أي من آدم عليه السلام) وجعل السكن والتآلف والحب بين كل زوجين يقترن أحدهما بالآخر .

س1 : لابن حزم رأي خاص في معاني الحب . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فلقد غمضت معاني الحب وخفيتعلى أغلب الناس إلا على الحكماء من المحبين لعظمته ، فلم يصفه واصف ولم يصل محب إلى حقيقته إلا بعد مشقة ومعاناة كبيرة .

س2 : كيف تدرك معاني الحب ؟
جـ : بالمعاناة ؛ فمعاني الحب لا يعبر عنها ويصفها إلا من عايشها وقلبه اكتوى بنارها ، فليس المخبر كالمعاين .

س3 : لماذا قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؟
جـ :  قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؛ لأن الدين أعم واشمل من الشريعة التي هي أحكام الدين .

س4 : هل تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب ؟ !  أو فسّر قول ابن حزم "وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة " .
حـ : لا تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب الطاهر ؛ لأنه غريزة إنسانية خلقها الله فينا والدين والشرع لا يحرمان العواطف النبيلة ، على أن لا تتجاوز القيم الدينية والضوابط الأخلاقية .

س5 : علل : استخداممنكر " معالديانة " ، ومحظور " معالشريعة "  .
جـ : استخداممنكر " معالديانة " ؛ لأن الأديان تحث على الحب بمفهومه الصحيح ؛ ولأنه فطرة نقية ومن يلوثها هم البشر .
-
ومحظور " معالشريعة " ؛ لأن الشريعة أحكام (أوامر ونواه) وتلك الأحكام لا تحظر
الحب الشريف المشروع .

س6 : ما الذي اختلف فيه الناس ؟
جـ : اختلفوا في ماهية (حقيقة - أصل) الحب .

س7 : وما رأي الكاتب في ماهية الحب؟
جـرأيه : أن
الحب اتصال بين أرواح عاشقة انقسمت إلى أجزاء متى تلاقت سعدت ، ومتى تباعدت شقيت .

س8 : ما المقصود بـ (المِثل إلى مثله ساكن) ؟
جـ : أي أن المحب يبحث عمن يماثله في الصفات ويشابهه فيها ؛ لأنه كلما اقترب التماثل تحقق التآلف والسكن . فإذا تحقق التآلف والسكن تقاربت صفات المحبوبين واكتمل التماثل في كل تلك الصفات حتى يحدث المزج فلا يعود يدري أي من المحبوبين هل صفاته هي صفاته هو نفسه أم صفات محبوبه لأن انصهار الشخصيتين معاً جعل من ذاتيهما كياناً واحداً .

س9 :  (الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف) . رواه البخاري ومسلم . ما المقصود بالحديث السابق ؟ ثم هات من النص ما يتوافق مع هذا الحديث .
جـ : هذا الحديث بيَّن فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الأرواح مخلوقة على الائتلاف ، والاختلاف كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت ، وذلك على ما جعلها عليه من السعادة والشقاوة ، والأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف ، فترى الإنسان البَر الخيِّر يحب مثله ويميل إليه ، والإنسان الفاجر يألف شكله ويميل إليه وينفر كل عن ضده .
-
ما يتوافق مع هذا الحديث من النص : " وللمُجانسة (للتوافق) عمل محسوس وتأثير مشاهد ، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد "

التذوق :

(الحب دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف) : كناية عن قدسية وروعة الحب ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  . 

(أعزك الله) : أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى ، غرضه : الدعاء .

(فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة) : أسلوب قصر عن طريق النفي (لا) والاستثناء (إلا) يفيد التوكيد والتخصيص أي التأكيد على أن معاني الحب تحتاج لمشقة ومقاساة ومكابدة شخصية حتى ندرك حقيقتها ولن يدرك هذه المَعاني إلا المُعاني .

(ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة) : أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد الباء ؛ ليبين أهمية الحب في حياتنا وتأكيد مشروعيته فالشرائع والديانات ليست ضد الحب المباح .

(ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة) : محسن بديعيازدواج يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن . 

س1 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة) أم (ليس منكراً في الديانة ولا محظوراً في الشريعة) ؟ ولماذا ؟     [أجب بنفسك]

(الحب قد اختلف الناس في ماهيّته) : أسلوب مؤكد بـ(قد) مع الفعل الماضي (اختلف) .

(الحب .. اختلف الناس في ماهيته قالوا وأطالوا) : كناية عن كثرة الحديث عن الحب وتنوع الآراء فيه فلا يوجد تعريف محدد له ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم

(الحب .. اختلف الناس في ماهيته) : التعبير بـ(اختلف) يدل على أن الاختلاف سنة كونية بين البشر  .

(قالوا وأطالوا) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .

(الذي أذهب إليه أنه (الحب) اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة) : أسلوب خبري ، غرضه : إظهار فخر واعتزاز الكاتب برأيه ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .

(أنه (الحب) اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة) : استعارة مكنية ، فيها تصوير للنفوس بأشياء مادية مقسمة يحدث لها اتصال ، وسر جمال الصورة : التجسيم  .

(فالمِثل إلى مثله ساكن) : تعليل لما قبلها .

(وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد) : العطف أفاد التأكيد على قوة أثر الحب الذي يجعله ظاهراً للعيان .

(والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن

(والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد) : محسن بديعي / مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

(الأضداد - الأنداد) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن

(خلقكم من نفس واحدة) : كناية عن آدم عليه السلام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .   

(.. ليسكن إليها) : تعليل لغاية وهدف الزواج وهو السكن أي الراحة والاستقرار

النص :

(ولو كان علة (سبب) الحب حسن الصورة الجسدية (أي الجمال الشكلي) لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة (أي الأقل جمالاً، ونحن نجد كثيراً ممن يُؤثِر (يُفضل) الأدنى ، ويعلم فضل غيره ، ولا يجد محيداً (مهرباً ، مفراً)  لقلبه عنه . ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه (أي من لا يتوافق معه في الأخلاق والطبع) ، فعلمنا أنه شيء في ذات النفس ، وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب (أي لغرض) ، وتلك تفنى بفناء سببها ؛ فمن ودك لأمر ولّى (انتهى) مع انقضائه) .

اللغويات :
   - علة : سبب ج علل - لوجب : للزم - يستحسن : يستحب - الأنقص : الأقل × الأزيد - يؤثر : يفضل ، يستحب - الأدنى : الأقل - فضل : زيادة ، معروف ، صنيع - محيداً : مفراً ، مهرباً ، محيصاً - للموافقة : للتطابق ، للانسجام ، للتناغم × الاختلاف ، التنافر - تفنى : تزول ، تنتهي ، تهلك × تبقى ، تستمر - سببها : مبررها ، دواعيها - ودك : حبك × كرهك ، بغضَك ، مقتَك - ولى : انتهى ، زال ، مضى × دام ، استمر - انقضائه : انتهائه × استمراره .

فروق لغوية :

1 - " أصيب بعلة كبيرة " . أي مرض ، داء .
2 - "
علة الفشل التقصير " . أي سبب .
3 - "
الواو من حروف العلة " . أي من حروف اللين .

الشـرح :

 ولو كان سبب الحب والانجذاب للغير حسن الشكل والهيئة الجسمية لوجب ألا يُستحسَن الأقل هيئة ، فكثير من الناس يفضلون الأقل هيئة (وهو حب الروح لا الجسد) ، ولا يجد لقلبه  مفراً من حبه . ولو كان هذا الحب للتوافق في الأخلاق لما أحب الإنسان من يساعده ولا يتوافق معه في خلقه ، وذلك شيء جبلت (فطرت ، خلقت) عليه النفس . وقد تكون المحبة لسبب ما وتنتهي بانتهاء ذلك السبب . فاعلم أن مَن تودد إليك في لأمر يريده منك (ود المصلحة) فإنه ينصرف عنك مع انقضاء ذلك الأمر .

س1 : دلل من النص على أن الإنسان بجوهره لا بمظهره .
جـ : لأنه لو كان علة الحب والانجذاب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الإنسان الأقل جمالاً ونحن نجد كثيراً ممن يؤثر الأدنى (عشق الروح لا الجسد) ؛ لأن المتحابَين بهذا المفهوم ينشأ بينهما توافق وانسجام واندماج روحي ينسيهما جمال الشكل فيشعران بارتياح لبعضهما البعض وتتوافق أرواحهم وأفكارهم وأحاسيسهم ويعيشان في سعادة لا تنتهي .

س2 : هناك ود زائف لا خير فيه . وضح .
جـ : ود المصلحة الذي ينتهي مع انقضاء تلك المصلحة كما قال الكاتب " من ودك لأمر ولى مع انقضائه ".

التذوق :

(لو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب ( لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة) إن تحقق الشرط (كان علة الحب حسن الصورة الجسدية. 

(لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة) : نتيجة لما قبلها ، وبناء الفعل (يستحسن) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن .

(علة الحب حسن الصورة الجسدية) : أسلوب قصر بتعريف الطرفين اسم كان (علة الحب) والخبر (حسن الصورة) يفيد التأكيد والتخصيص .

س1 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (يستحسن الأنقص من الصورة) أم (يستحسن الناقص من الصورة) ؟ ولماذا ؟ 
جـ : استخدام اسم التفضيل (الأنقص) ؛ ليبين القلة الشديدة وبالتالي عدم منطقية المحبين في اختياراتهم مصداقاً لما يقال : (مرآة الحب عمياء) .

(ألا يستحسن الأنقص من الصورة) : إيجاز بالحذف  وعلاقتها نتيجة

(ونحن نجد كثيراً) : استخدام الضمير (نحن) يدل على فخر واعتزاز الكاتب برأيه .

(نجد كثيراً ممن يؤثر الأدنى) : كناية عن اختلاف الأذواق (لا تنسَ : لولا اختلاف الأذواق لبارتِ السلع)  .

(ولا يجد محيداً لقلبه عنه) : استعارة مكنية تصور القلب بإنسان مسيطر ومتحكم ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، واختار الكاتب القلب بدلاً من العقل ؛ لأنه موطن العاطفة بينما العقل موطن التفكير والتدبر ، والحب ارتباطه بالعاطفة والقلب أقوى من ارتباطه بالعقل والتفكير .

س2 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (ولا يجد محيداً لقلبه) أم (ولا يجد محيداً لعقله) ؟ ولماذا ؟    [أجب بنفسك]

(لو كان للموافقة في الأخلاق) : إيجاز بحذف اسم كان (سبب المحبة، وسر جماله : إثارة الذهن والتشويق

(لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه) : نتيجة لما قبلها ، واستخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة .

(تلك تفنى) : الإشارة هنا للمحبة المرتبطة بالمصلحة والتي سرعان ما تزول ؛ لأنها مؤقتة .

(فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه) : كناية عن انقطاع العلاقة مع زوال المصلحة وسوء طبع هذا الإنسان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .   

(فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (ولى مع انقضائه) إن تحقق الشرط (ودك لأمر، و(أمر) جاءت نكرة للعموم والشمول . 

(ولى مع انقضائه) : نتيجة لما قبلها .

النص :

(إن للمحبة ضروباً (أشكالاً ، أنواعاً) . أفضلها محبة المتحابين في الله عز وجل ، ومحبة القرابة ، ومحبة الألفة والاشتراك في المطالب ، ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ، ومحبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابَين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره ، ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس) .

اللغويات :
 
- ضروباً  : أشكالاً ، أنواعاً م ضرب - أفضلها : أسماها ، أحسنها × أسوأها - القرابة : الأقارب ، النسب ، ذوو اللحمة - الألفة : الصداقة ، الوئام ، المودة - الاشتراك : المقاسمة ، التعاون - التصاحب : الترافق ، التصادق - المعرفة : العلم × الجهل - البر : الإحسان ، الخير - المرء : الإنسان ج الرجال - الطمع : الجشع ج الأطماع - جاه : مكانة ، منزلة ، وجاهة سر : كل ما

المصدر: نقلا عن خيمة نادين مدحت
moalemyalghaly

بوابة معلمى الغالى: تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة ... فالله قال ليحيى خذ الكتاب بقوة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 893 مشاهدة

ساحة النقاش

بوابة معلمى الغالى

moalemyalghaly
موقع الأستاذ سامح يرحب بكم"نؤمن بالله , ونتبع نبيه محمدا " صلى الله عليه وسلم", نجل العلم والعلماء,ندعو إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والعنف,نضىء شمعة من الحب فى طريق كل طالب وطالبة بل كل إنسان,نؤكد على أهمية الأخلاق الكريمة والسلوكيات الرشيدة,والله الموفق. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

386,642

وفى لغتى بريق الوحى يسرى