بلاغة<
نشرت فى 17 فبراير 2020
بواسطة moalemyalghaly
لغة عربية ثانوية
نشرت فى 26 نوفمبر 2019
بواسطة moalemyalghaly
قصة وا إسلاماه للثانى الثانوى الترم الثانى على بوابة معلمى الغالى
نشرت فى 3 مارس 2015
بواسطة moalemyalghaly
لغة ألمانية
نشرت فى 1 مارس 2015
بواسطة moalemyalghaly
نشرت فى 11 فبراير 2015
بواسطة moalemyalghaly
<!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} -->
<!--[endif] -->
عودوا إلى مصر
لفاروق جويدة
التعريف بالشاعر :
فاروق جويدة شاعر مصري معاصر ، ولد في محافظة كفر الشيخ وعاش طفولته في محافظة البحيرة ، تخرج في كلية الآداب ، هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر ، له كثير من الدواوين الشعرية والمسرحيات الشعرية مثل : " فعينك عنواني " ، " الوزير العاشق " .
تمهيد :
لا ينكر فضل وطنه إلا جاحد نزع حبه من قلبه ، و لا يرسخ هذا الحب إلا في قلب مؤمن بقيمة الوطن الذي نشأ على أرضه ، وها هو الشاعر يناشد شباب مصر الذين آثروا (فضلوا) الغربة أن يعودوا إليه ، كي يسعدوا بجماله ويهنئوا بخيراته ففيه مصدر الخير العميم .. قصيدة " عودوا إلى مصر " نشرت سنة 1997م .
س1 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في النص ؟
جـ : عاطفة حب الوطن .
الأبيات :
عـودُوا إلى مِصْرَ ماءُ النيل يكفينا
منذ ارتحــلتمْ وحزنُ النهْر يُدْمينا
أين الزمانُ الذي عشْـناه أغــنية
فـعَـانقَ الدَّهْـرُ في ودٍّ أمانـينا
هلْ هانتِ الأرضُ أم هانتْ عزائمنَا
أم أصبحَ الحُلمُ أكفاناً تغـطـِّينـَا
اللغويات :
ماءُ : ج مياه ، أمواه ، مادتها : م و ه - يكفينا : يغنينا × يعوزنا ، ينقصنا ، نحتاج إليه - ارتحلتمْ : سافرتم ، انتقلتم ، هاجرتم × استقررتم - النهْر : ج الأنهار ، الأنهُر، النهر ، والنهار ج الأَنْهُر ، النهُر - يُدْمينا : أي يؤلمنا ، يجرحنا - الزمانُ : الوقت طال أو قصر ج أزمنة - أغنية : أغرودة ج أغانٍ - عانقَ : ضم - الدهـرُ : الزمن الطويل ، العصر ، الردح ج أدهر ، دهور - ودٍّ : حُب ، مودة × كره ، بغض - أمانينا : م أمنيتنا وهي : بغيتنا ، أربنا - هانتِ : ذلت ، ضعفت - عزائمنـَا : م عزيمة : إرادة ، قوة - الحُلمُ : المنام ، ما يُرى في النوم من رؤيا ، ما بعد عن الواقع ج أحلام × اليقظة - أكفانـًا : ثياب يلف فيها الميت م كَفَن - تغطـِّينـَا : تخفينا ، تسترنا × تكشفنا
فروق لغوية :
س1 : ما الفرق بين الحُلم والحِلم ؟
جـ : الفرق :
* الحُلم هو : ما يراه النائم في نومه .
* الحِلْم هو : الأناة وضبط النفس والتعقل والتأني عند الغضب أو المكروه مع قدرة وقوة ، والحليم اسم من أسماء الله الحسنى (إن الله غفور حليم) .
الشـرح :
بدأ الشاعر قصيدته بمطالبة الشباب بالعودة إلى أحضان مصر الحانية ، حيث نهر النيل بمائها العذب وبخيراته التي تكفي المصريين ، فمنذ أن ارتحل هؤلاء الشباب وحزن النهر يدمي القلوب ، فقد عشنا زماناً جميلاً في رحاب هذا النهر ننهل من خيراته .
ثم يتساءل الشاعر عن السبب في هجرة الشباب عن مصر . أهو ضعف حبهم لمصر ؟ أم ضعف مصر ؟ أم ضعف الإيمان بمكانة الوطن في النفوس ؟ أم أن الحلم الذي كنا نسعى إلى تحقيقه قد مات قبل أن يولد .
س1 : من الذي يخاطبهم الشاعر ؟ وإلامَ يدعوهم في هذه الأبيات ؟ وما هدفه من دعوته ؟
جـ : يخاطب الشاعر أبناء مصر المهاجرين الذين طبقوا شعار المال وطن والفقر غربة .
- يدعوهم إلى أن يرجعوا إلى وطنهم مصر ، وأن يعملوا على استخراج ما فيها من كنوز وخيرات .
- وهدفه من دعوته : السعي إلى رفعة مصر وتقدمها ، والاستفادة بخبرات أبنائها في النهوض بها وجعلها بين مصاف الدول المتقدمة وذلك بالعمل المخلص الجاد.
التذوق :
(عودُوا إلى مصْر) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح ، وكرره الشاعر بعد ذلك أكثر من مرة ؛ للتأكيد على ضرورة العودة لمصر لما فيها من النفع لهم ولوطنهم .
(ماءُ النيل يكفينا) : كناية عن عدم الاحتياج إلى الآخرين ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(ارتحلتم) : تعبير يدل على العزم الشديد على عدم العودة ، لذلك هي أجمل من (رحلوا) .
(حزنُ النهْر يُدْمينا) : استعارة مكنية ، حيث صور النهر بإنسان يحزن ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بحالته السيئة وغضبه الشديد من الشباب المصري الذي تخلى عن وطنه وهاجر من مصر .
س1 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [حزنُ النهْر يُدْمينا - حزنُ النهْر يحزننا] ؟ ولماذا ؟
جـ : حزنُ النهْر يُدْمينا أقوى ؛ لأنها تدل على الأسى وشدة الألم النفسي وقسوة المعاناة .
س2 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [حزنُ النهْر يُدْمينا - حزنُ النهْر أدمانا] ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
(أين الزمانُ الذي عشْناه أغنية) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التحسّر .
(الزمانُ الذي عشْناه أغنية) : تشبيه ، حيث صور الزمان بالأغنية ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي الصورة بالسعادة والفرحة في ماضينا .
س3 : بمَ يوحي التعبير بـ(عشناه - أغنية) ؟
جـ : يوحي التعبير بـ(عشناه) بثبوت وتحقق سعادتنا في ظل الماضي ، والتعبير بـ(أغنية) يوحي بأن الماضي كان جميلاً ومليئاً بالأفراح التي تسعدنا .
(فعانقَ الدهرُ .. أمانينا) : استعارة مكنية ، حيث صور الدهر والأماني بشخصين يتعانقان ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بتحقق الأحلام ، وجاءت كلمة (أمانينا) جمعاً ؛ لتوحي بكثرة أحلامنا قديماً .
(فعانقَ الدهرُ في ودٍّ أمانينا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في ودٍّ) على المفعول به (أمانينا) يفيد التخصيص والتوكيد .
(فعانقَ - ودٍّ) : توحيان بالحميمية والترحيب الشديد .
(هلْ هانتِ الأرضُ) : استعارة مكنية ، حيث صور الأرض (أرض الوطن) بإنسان يهون ويذل ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(هلْ هانتِ الأرضُ ؟) : استفهام لإظهار الدهشة والحزن .
(.. أم هانتْ عزائمنا) : استعارة مكنية ، حيث صور العزائم بإنسان يهون ويذل ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وهي صورة توحي بالضعف والتخاذل .
(أصبحَ الحلمُ أكفاناً تغطِّينا) : تشبيه ، حيث صور الحلم بالكفن ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بالنهاية البائسة واليأس الشديد والحزن ، وفيها إنذار بالموت .
الأبيات :
يا عاشـقَ الأرْض كيفَ النيل تهجُـرهُ؟
لا شــيْءَ والله غـيرُ النيل يغـنينـا
عودوا إلى مِصْرَ غوصُوا في شواطئهَا
فالنـيلُ أولى بنا نعـطيه .. يُعْـطـينا
فكِسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنـا
وَقطـْرة ُ الماءِ بالإيمـــان ترْويـنا
اللغويات :
- عاشقَ : محب ، ولهان ، مشتاق ، صب ج عشاق × كاره - تهجُرهُ : تتركه - يغنينا : يكفينا ، ينفعنا ، نستغني به × يفقرنا ، يعوزنا ، نحتاج - غوصُوا : اغطسوا ، والمقصود : ابحثوا وجدّوا واجتهدوا - نعطيه : نمنحه ، نهبه - كسْرة : قطعة - الخبْز : العيش - الإخلاص : التفاني في العمل ، الوفاء - تشبعُنا : تملأ بطننا - قطـْرة : نقطة ج قَطَرَات - الإيمان : التصديق × الكفر - ترْوينا : تسقينا .
فروق لغوية :
1 - أَشْبَعَهُ ضَرْبًا أَوْ شَتْمًا . أي بالَغَ في ذلك
2 - شَبِعَ فُلانٌ . أي امْتَلأَ من الطعام .
3 - شَبِعَ مِن الأمرِ . أي مله وسئمه .
الشـرح :
يا من تعشقون أرض مصر الجميلة بطبيعتها الساحرة . لماذا تهجرون النيل العذب ؟ مصدر غنى مصر ورخائها .. النيل الذي حمانا على مر الزمان من شرور الجفاف في السنوات العجاف ، وهو أولى بالعطاء وأولى بالأخذ منا ، فقطعة الخبز التي نحصل عليها بإخلاص تشبعنا ، وقطرات الماء التي نشربها من ماء النيل - بإيمان راسخ بعظمة هذه النعمة - تروينا .
س1 : ما الذي يستنكره الشاعر في الأبيات السابقة ؟
جـ : يستنكر هجرة الأبناء العاشقين لوطنهم مصر مع أن الخير كل الخير في نيلنا العظيم الذي شق في مصر رمال الصحراء الصفراء وحولها إلى جنة خضراء والنيل سوف يكفينا بخيره العميم عن السفر والترحال .
س2 : للنيل حق وواجب علينا . وضح .
جـ : الحق : أن نعطيه جهدنا ؛ لأنه أولى بالعطاء وأولى بالأخذ منا ، والواجب : أن نحافظ عليه ؛ فهو شريان الحياة في مصر ، ولا نهدر ماءه فيما لا يفيد ، وأن نستثمر كل قطرة ماء منه فيما فيه خير مصر والمصريين .
التذوق :
(يا عاشقَ الأرْض) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه والعتاب .
(كيفَ النيل تهجُرهُ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والاستنكار .
(النيل تهجُرهُ؟) : استعارة مكنية ، حيث صور النيل بوطن أو مسكن يهجر .
(لا شيءَ والله غيرُ النيل يغنينا) : أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (غيرُ ) يفيد التخصيص والتأكيد على عطاء النيل الغامر ، كما أن القسم بـ(والله) فيه تأكيد شديد على ذلك العطاء المتدفق منذ آلاف السنين على أبناء مصر ، واستخدام الفعل المضارع (يغنينا) يفيد التجدد والاستمرار .
(عودوا إلى مصْرَ) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح .
(غوصُوا في شواطئهَا) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح .
(غوصُوا في شواطئهَا) : كناية عن كثرة الخيرات التي تمتلئ بها مصر ، وضرورة بذل الجهد ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(فالنيلُ أولى بنا نعطيه . يُعْطينا) : استعارة مكنية ، حيث صور النيل بإنسان نعطيه فيجود بمائه ويمنحنا الحياة مصداقاً لقول الله تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء من الآية 30) ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بكرم النيل الغامر ، وتعليل لما قبلها .
(نعطيه - يُعْطينا) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(فكسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنا) : كناية عن القناعة والرضا بالقليل والمحبة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(فكسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بالإخلاص) على الخبر (تشبعُنا) يفيد التخصيص والتوكيد .
(بالإخلاص تشبعُنا) : التعبير بـ(الإخلاص) يوحي بأهميته في نهضة وتقدم أي وطن والارتقاء به .
(فكسْرة الخـبْـز - تشبعُنا) : محسن بديعي / مراعاة النظير تثير الذهن وتحركه .
(وَقطـْرة الماءِ بالإيمان ترْوينا) : كناية عن القناعة والرضا بالقليل ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز.
(بالإيمان ترْوينا) : التعبير بـ(الإيمان) يوحي بأهمية الجانب الروحي في مواصلة الكفاح والإصرار على تحقيق النجاح وفي بث القوة في النفوس .
س1 : أيهما أدق (قطرة الماء تروينا) أم (شربة الماء تروينا) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
(وَقطـْرة الماءِ - ترْوينا) : محسن بديعي / مراعاة النظير تثير الذهن وتحركه .
(وَقطـْرة ُ الماءِ بالإيمان ترْوينا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بالإيمان) على الخبر (ترْوينا) يفيد التخصيص والتوكيد .
(فكسْرةُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنا .. وَقطـْرةُ الماءِ بالإيمان ترْوينا) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويثير الانتباه .
الأبيات :
عُودُوا إلى النِّيل عُودُوا كيْ نطهِّرَهُ
إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل .. يكفينـَا
عُودوا إلى مِصْرَ صَدْرُ الأمِّ يعرفُنا
مَهْمَا هَجَرناهٌ في شـوْقٍ يلاقينـا
اللغويات :
- نطهِّـرَهُ : ننقيه ، ننظفه × نفسده ، ندنسه - نقتسِمْ : نوزّع ، نجزّئ ، نحصّص - خـُبزهُ : العيش م خبزة - العدْل : الإنصاف × الظلم ، الجور ، الحَيْف - شوْقٍ : حنين ، لهفة ، رغبة ، شغف ج أشواق - يلاقينـا : يقابلنا ، يستقبلنا .
الشـرح :
فيا شباب مصر حافظوا على نيلكم وعيشوا في أحضانه كي تطهروه ؛ فالخير الذي تنتجه أرضنا يكفينا ، فمصر كصدر الأم ، حناناً وحباً لأبنائها ، فهما ابتعدوا عنها ، فإنها تشتاق إليهم ، وتلقاهم في ود وحب ، كما تلقى الأم أبناءها بعد طول .
س1 : لماذا طلب الشاعر من الشباب أن يعودوا إلى مصر ؟
جـ : طلب منهم أن يعودوا ؛ ليعيشوا في أحضان النيل ليعيشوا على خيره الفياض ، وأيضاً ليطهروه من كل ما يمنع خيره أن يفيض على ربوع الوطن ، ويقيموا المشاريع على ضفافه فنقتسم خيره بالعدل فيكفي كل أبناء مصر ويغنينا عن الاحتياج للآخرين ، وعندما يعودون سيجدون مصر تفتح ذراعيها ؛ لتستقبلهم في لهفة شديدة وشوق عظيم .
التذوق :
(عُودُوا إلى النـِّيل عُودُوا كيْ نطهِّـرَهُ) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح ، وعلاقة (كيْ نطهِّرَهُ) بما قبلها تعليل .
(إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل.. يكفينـَا) : كناية عن المساواة والعدالة التامة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل.. يكفينـَا) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (يكفينا) إن تحقق الشرط (اقتسام الخبز بالعدل) ، ويكفينا : نتيجة لما قبلها .
(عُودوا إلى مِصْرَ) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح .
س1 : ما دلالة تكرار الأمر " عودوا " ؟
جـ : تكرار (عُودُوا) ؛ للتأكيد على ضرورة العودة لمصر للعمل على رفعة شأنها .
(صَدْرُ الأمِّ يعرفُنا) : استعارة مكنية ، حيث صور مصر بأم ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالحنان والرعاية والحماية الدائمة .
(هَجَرناهٌ - يلاقينا) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
س2 : اختر : استخدام الأفعال المضارعة " يكفينا - يُدْمينا - يغنينا - نعطيه - يُعْطينا - تشبعُنا - ترْوينا - يكفينا - يعرفنا - يلاقينا "
أفاد : (التوكيد والتخصيص - التجدد والاستمرار - استدراك الخطأ - تقرير الفكرة) . [أجب بنفسك] .
س3 : علل : إكثار الشاعر من أساليب القصر . [أجب بنفسك] .
التعليق :
س1 : ما الغرض الشعري للنص ؟
جـ : النص من الشعر الوطني .
س2 : ما الذي عني واهتم به الشعر الوطني في العصر الحديث بعد زوال الاستعمار ؟
جـ : عني واهتم بتمجيد البطولات موضحاً قيمة الحرية والعدل والمساواة والعمل والبناء من أجل الوطن .
س3 : علامَ حرص الشاعر في هذه الأبيات ؟
جـ : حرص على بيان أن الوطن والنيل نعمتان يجب المحافظة عليهما وبذل الغالي والنفيس من أجلهما .
س4 : ما سمات أسلوب الشاعر ؟
جـ : يتسم أسلوب الشاعر :
1 - دقة الألفاظ وسهولتها ووضوحها .
2 - جمال الأسلوب .
3 - ترابط الفكر .
4 - تنوع الأساليب بين الخبرية والإنشائية .
5 - روعة الصور الخيالية .
* الموسيقى : تعتمد الموسيقى في النص على الوزن والقافية الموحدة فضلاً عن حسن انتقاء الألفاظ وجودة الصياغة , وترابط الفكر ودقة تسلسلها .
* الأساليب : تنوعت أساليب الشاعر بين الخبرية (وغرضها الوصف والتقرير والفخر) والإنشائية مثل : الأمر في " عودوا إلى مصر " وغرضه الحث والنصح , وتكرار هذا الأسلوب للتأكيد . والاستفهام في " أين الزمان الذي عشناه أغنية ؟ " يفيد التحسر .
* الخيال والتصوير : تأمل التعبير : " وحزن النهر يدمينا " تجد أنه تعبير غير حقيقي فالنهر لا يحزن , ولكن إعطاء هذه الصفة ليدلل أو يوحى بحالته السيئة وغضبه الشديد من الشباب الذين هاجروا من مصر . وقد جاء التصوير استعارياً , حيث صور النهر بإنسان يحزن , وكذلك قوله : " أم أصبح الحلم أكفاناً تغطيناً " تشبيه , صور فيه الحلم الشيطاني كأنه كفن , وهذا إنذار بالموت وإيحاء بالنهاية البائسة .
س5 : ما ملامح شخصية الشاعر التي تظهر من خلال النص ؟
جـ : وطني - مؤمن بعظمة مصر وأهمية نهر النيل - له براعة متميزة في التعبير عن المعاني الوطنية - من أكثر الشعراء وطنية وكتابة عن مصر في عصرنا الحاضر .
نشرت فى 18 يناير 2015
بواسطة moalemyalghaly
<!--
<!--<!--<!--
ضروب الحب
لابن حزم الأندلسي (384هـ - 456هـ / 944م - 1064م)
التعريف بالكاتب :
علي بن حزم الأندلسي : ولد سنة 384هـ / 944م في قرطبة ، يعد من اكبر علماء الأندلس والإسلام تصنيفاً وتأليفاً بعد الطبري ، وهو إمام حافظ فقيه مجدد متكلم أديب ، وشاعر ناقد . وصفه البعض بالفيلسوف ، سلك طريق نبذ (ترك) التقليد والتحرر من الاتباع ، توفي سنة 456هـ / 1064م ، والنص من كتابه : " طوق الحمامة في الألفة الإيلاف " .
تمهيد :
إن الحب عاطفة نبيلة زرعها الله في قلوبنا وإن الحياة التي لا يظلها الحب ولا تعمها السعادة ، هي حياة أشبه بالعدم ؛ فالحب هو إكسير حياة الإنسان ، بل المخلوقات على اختلاف أنواعها وهو مصدر السكن بين الزوجين الذي أشار إليه القرآن ، كما أن هذا الحب لا يتعلق بمظهر الإنسان ، وإنما بجوهره . ونستطيع أن نختبر حب المرء من خلال إخلاصه للآخرين .
س1 : ما الغاية التي يبتغيها ابن حزم في حديثه عن الحب ؟
جـ : الغاية هي : إيجاد طرق للتوافق والانسجام بين الناس من اجل نشر روح الحب ، والوئام بين الناس على مر الأجيال نشر روح تقدس الحب ، وترفض الكراهية المقيتة .
س2 : ما قيمة كتاب " طوق الحمامة " لابن حزم الأندلسي ؟
جـ : يعد كتاب " طوق الحمامة " لابن حزم الأندلسي من أروع ما خُط (كُتِب) من أدب العصر الوسيط في دراسة الحب ، لتحليله لهذه الظاهرة ، وأبعادها الإنسانية الواسعة ، ولقدرته على سَبْر (كشْف) طبائع البشر وأغوارهم .
النص :
(الحب - أعزك الله - دقت معانيه (أي غمضت) لجلالتها عن أن توصف ، فلا تدرك حقيقتُها إلا بالمعاناة (يالمشقة والمكابدة) . وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة (أي ليس محرماً و لا ممنوعاً) ، وقد اختلف الناس في ماهيته (جوهره ، أصله) وقالوا وأطالوا ، والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة (أي روحين متحابين) في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع ، فالمِثل إلى مثله ساكن (أي الشبيه ينجذب لشبيهه) ، وللمُجانسة (للتوافق) عمل محسوس وتأثير مشاهد ، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد ، والله - عز وجل - يقول : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها " (الأعراف: 189) ).
اللغويات :
- الحب : الوداد × البغض ، الكُره - أعزك الله : أكرمك وقواك - دقت معانيه : غمضت ، وخفيت ، يحتاج فهمه إلى تبصر وإمعان - لجلالتها : لعظمتها - تدرك : تعرف × تجهل - حقيقتها : جوهرها ، كنهها - المعاناة : المشقة ، المقاساة ، المكابدة - بمنكر : أي قبيح × جميل - بمحظور : ممنوع ، محرّم × مباح ، مسموح - الشريعة : العقيدة - ماهيته : جوهره ، أصله ، كنهه ، لبه ج ماهيات - أطالوا : أسهبوا ، توسعوا ، أطنبوا × أوجزوا ، اختصروا - الخليقة : المخلوقات ، البرية ج الخلائق - الرفيع : السامي ، عالي المكانة × الوضيع ، الحقير - المثل : النظير ، الشبيه - ساكن : مستأنِس ، مطمئن ، مرتاح ، والمقصود : منجذب - مجانسة : مماثلة ، توافق ، ملائمة ، تطابق ، مشاكلة × مخالفة - التنافر : التخاصم ، التعارض ، الاختلاف ، التفاخر × التناغم ، الانسجام - الأضداد : المتناقضات ، والمقصود : الأعداء × المتشابهات ، الأصدقاء - الأنداد : م الند ، وهو : المثل ، النظير- نفس واحدة : أي من آدم عليه السلام - يسكن : يستأنِس ، يطمئن ، يرتاح × يعاني ، يشقى .
فروق لغوية :
1 - " دق جسمه " . أي صغر، نحف .
2 - " دق الباب " . أي قرع ، نقر ليحدث صوتاً .
3 - " دق الأمر " . أي غمض وخفي معناه .
4 - " دقت ساعة الحساب " . أي حانت ، بدأت .
5 - " دَقَّ القلب بقوة " . أي نَبَضَ، خَفَقَ .
6 - " دقَّ المسمار في الحائط " . أي غرزه ، ركَّزه .
7 - " دقّ بينهم إسْفينًا " . أي فرّق بينهم عن طريق الوِشاية .
8 - " دقَّ المعادنَ " . أي طرقها .
9 - " دقَّ الوشمَ على يده " . أي رسمه عليها .
الشـرح :
لقد غمضت معاني الحب وخفيت على أغلب الناس إلا الحكماء منهم لعظمته ، فلم يصفه واصف ولم يصل إلى حقيقته إلا بعد مشقة ومعاناة كبيرة ، فليس الحب قبيحاً أو ممنوعاً في الشرع ، وقد اختلفت الآراء في حقيقته أو ماهيته (حقيقته ، أصله) ، وأطالوا فيه القول ، ويذهب كاتبنا ابن حزم إلى أن الحب اتصال بين النفوس التي قسم لها الله أن تحب وتلتقي في دروب الحياة فتتعارف وتتآلف ، فالمثل إلى مثله يسكن والشبيه ينجذب لشبيهه ؛ لأن كل منهما بحاجة لما هو موجود عند الآخر ، والتجانس بين البشر أمر محسوس وظاهر ومشاهد للعيان ، كما أن التخاصم يكون بين الأعداء ، والتوافق يكون بين النظراء . فالله تعالى هو الذي خلق الإنسان من نفس واحدة (أي من آدم عليه السلام) وجعل السكن والتآلف والحب بين كل زوجين يقترن أحدهما بالآخر .
س1 : لابن حزم رأي خاص في معاني الحب . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فلقد غمضت معاني الحب وخفيتعلى أغلب الناس إلا على الحكماء من المحبين لعظمته ، فلم يصفه واصف ولم يصل محب إلى حقيقته إلا بعد مشقة ومعاناة كبيرة .
س2 : كيف تدرك معاني الحب ؟
جـ : بالمعاناة ؛ فمعاني الحب لا يعبر عنها ويصفها إلا من عايشها وقلبه اكتوى بنارها ، فليس المخبر كالمعاين .
س3 : لماذا قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؟
جـ : قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؛ لأن الدين أعم واشمل من الشريعة التي هي أحكام الدين .
س4 : هل تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب ؟ ! أو فسّر قول ابن حزم "وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة " .
حـ : لا تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب الطاهر ؛ لأنه غريزة إنسانية خلقها الله فينا والدين والشرع لا يحرمان العواطف النبيلة ، على أن لا تتجاوز القيم الدينية والضوابط الأخلاقية .
س5 : علل : استخدام " منكر " مع " الديانة " ، و " محظور " مع " الشريعة " .
جـ : استخدام " منكر " مع " الديانة " ؛ لأن الأديان تحث على الحب بمفهومه الصحيح ؛ ولأنه فطرة نقية ومن يلوثها هم البشر .
- و " محظور " مع " الشريعة " ؛ لأن الشريعة أحكام (أوامر ونواه) وتلك الأحكام لا تحظر الحب الشريف المشروع .
س6 : ما الذي اختلف فيه الناس ؟
جـ : اختلفوا في ماهية (حقيقة - أصل) الحب .
س7 : وما رأي الكاتب في ماهية الحب؟
جـ : رأيه : أن الحب اتصال بين أرواح عاشقة انقسمت إلى أجزاء متى تلاقت سعدت ، ومتى تباعدت شقيت .
س8 : ما المقصود بـ (المِثل إلى مثله ساكن) ؟
جـ : أي أن المحب يبحث عمن يماثله في الصفات ويشابهه فيها ؛ لأنه كلما اقترب التماثل تحقق التآلف والسكن . فإذا تحقق التآلف والسكن تقاربت صفات المحبوبين واكتمل التماثل في كل تلك الصفات حتى يحدث المزج فلا يعود يدري أي من المحبوبين هل صفاته هي صفاته هو نفسه أم صفات محبوبه لأن انصهار الشخصيتين معاً جعل من ذاتيهما كياناً واحداً .
س9 : (الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف) . رواه البخاري ومسلم . ما المقصود بالحديث السابق ؟ ثم هات من النص ما يتوافق مع هذا الحديث .
جـ : هذا الحديث بيَّن فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الأرواح مخلوقة على الائتلاف ، والاختلاف كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت ، وذلك على ما جعلها عليه من السعادة والشقاوة ، والأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف ، فترى الإنسان البَر الخيِّر يحب مثله ويميل إليه ، والإنسان الفاجر يألف شكله ويميل إليه وينفر كل عن ضده .
- ما يتوافق مع هذا الحديث من النص : " وللمُجانسة (للتوافق) عمل محسوس وتأثير مشاهد ، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد "
التذوق :
(الحب دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف) : كناية عن قدسية وروعة الحب ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(أعزك الله) : أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى ، غرضه : الدعاء .
(فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة) : أسلوب قصر عن طريق النفي (لا) والاستثناء (إلا) يفيد التوكيد والتخصيص أي التأكيد على أن معاني الحب تحتاج لمشقة ومقاساة ومكابدة شخصية حتى ندرك حقيقتها ولن يدرك هذه المَعاني إلا المُعاني .
(ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة) : أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد الباء ؛ ليبين أهمية الحب في حياتنا وتأكيد مشروعيته فالشرائع والديانات ليست ضد الحب المباح .
(ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة) : محسن بديعي / ازدواج يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن .
س1 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة) أم (ليس منكراً في الديانة ولا محظوراً في الشريعة) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
(الحب قد اختلف الناس في ماهيّته) : أسلوب مؤكد بـ(قد) مع الفعل الماضي (اختلف) .
(الحب .. اختلف الناس في ماهيته قالوا وأطالوا) : كناية عن كثرة الحديث عن الحب وتنوع الآراء فيه فلا يوجد تعريف محدد له ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(الحب .. اختلف الناس في ماهيته) : التعبير بـ(اختلف) يدل على أن الاختلاف سنة كونية بين البشر .
(قالوا وأطالوا) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(الذي أذهب إليه أنه (الحب) اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة) : أسلوب خبري ، غرضه : إظهار فخر واعتزاز الكاتب برأيه ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .
(أنه (الحب) اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة) : استعارة مكنية ، فيها تصوير للنفوس بأشياء مادية مقسمة يحدث لها اتصال ، وسر جمال الصورة : التجسيم .
(فالمِثل إلى مثله ساكن) : تعليل لما قبلها .
(وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد) : العطف أفاد التأكيد على قوة أثر الحب الذي يجعله ظاهراً للعيان .
(والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن.
(والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد) : محسن بديعي / مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(الأضداد - الأنداد) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن.
(خلقكم من نفس واحدة) : كناية عن آدم عليه السلام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(.. ليسكن إليها) : تعليل لغاية وهدف الزواج وهو السكن أي الراحة والاستقرار .
النص :
(ولو كان علة (سبب) الحب حسن الصورة الجسدية (أي الجمال الشكلي) لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة (أي الأقل جمالاً) ، ونحن نجد كثيراً ممن يُؤثِر (يُفضل) الأدنى ، ويعلم فضل غيره ، ولا يجد محيداً (مهرباً ، مفراً) لقلبه عنه . ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه (أي من لا يتوافق معه في الأخلاق والطبع) ، فعلمنا أنه شيء في ذات النفس ، وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب (أي لغرض) ، وتلك تفنى بفناء سببها ؛ فمن ودك لأمر ولّى (انتهى) مع انقضائه) .
اللغويات :
- علة : سبب ج علل - لوجب : للزم - يستحسن : يستحب - الأنقص : الأقل × الأزيد - يؤثر : يفضل ، يستحب - الأدنى : الأقل - فضل : زيادة ، معروف ، صنيع - محيداً : مفراً ، مهرباً ، محيصاً - للموافقة : للتطابق ، للانسجام ، للتناغم × الاختلاف ، التنافر - تفنى : تزول ، تنتهي ، تهلك × تبقى ، تستمر - سببها : مبررها ، دواعيها - ودك : حبك × كرهك ، بغضَك ، مقتَك - ولى : انتهى ، زال ، مضى × دام ، استمر - انقضائه : انتهائه × استمراره .
فروق لغوية :
1 - " أصيب بعلة كبيرة " . أي مرض ، داء .
2 - " علة الفشل التقصير " . أي سبب .
3 - " الواو من حروف العلة " . أي من حروف اللين .
الشـرح :
ولو كان سبب الحب والانجذاب للغير حسن الشكل والهيئة الجسمية لوجب ألا يُستحسَن الأقل هيئة ، فكثير من الناس يفضلون الأقل هيئة (وهو حب الروح لا الجسد) ، ولا يجد لقلبه مفراً من حبه . ولو كان هذا الحب للتوافق في الأخلاق لما أحب الإنسان من يساعده ولا يتوافق معه في خلقه ، وذلك شيء جبلت (فطرت ، خلقت) عليه النفس . وقد تكون المحبة لسبب ما وتنتهي بانتهاء ذلك السبب . فاعلم أن مَن تودد إليك في لأمر يريده منك (ود المصلحة) فإنه ينصرف عنك مع انقضاء ذلك الأمر .
س1 : دلل من النص على أن الإنسان بجوهره لا بمظهره .
جـ : لأنه لو كان علة الحب والانجذاب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الإنسان الأقل جمالاً ونحن نجد كثيراً ممن يؤثر الأدنى (عشق الروح لا الجسد) ؛ لأن المتحابَين بهذا المفهوم ينشأ بينهما توافق وانسجام واندماج روحي ينسيهما جمال الشكل فيشعران بارتياح لبعضهما البعض وتتوافق أرواحهم وأفكارهم وأحاسيسهم ويعيشان في سعادة لا تنتهي .
س2 : هناك ود زائف لا خير فيه . وضح .
جـ : ود المصلحة الذي ينتهي مع انقضاء تلك المصلحة كما قال الكاتب " من ودك لأمر ولى مع انقضائه ".
التذوق :
(لو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب ( لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة) إن تحقق الشرط (كان علة الحب حسن الصورة الجسدية) .
(لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة) : نتيجة لما قبلها ، وبناء الفعل (يستحسن) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن .
(علة الحب حسن الصورة الجسدية) : أسلوب قصر بتعريف الطرفين اسم كان (علة الحب) والخبر (حسن الصورة) يفيد التأكيد والتخصيص .
س1 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (يستحسن الأنقص من الصورة) أم (يستحسن الناقص من الصورة) ؟ ولماذا ؟
جـ : استخدام اسم التفضيل (الأنقص) ؛ ليبين القلة الشديدة وبالتالي عدم منطقية المحبين في اختياراتهم مصداقاً لما يقال : (مرآة الحب عمياء) .
(ألا يستحسن الأنقص من الصورة) : إيجاز بالحذف وعلاقتها نتيجة
(ونحن نجد كثيراً) : استخدام الضمير (نحن) يدل على فخر واعتزاز الكاتب برأيه .
(نجد كثيراً ممن يؤثر الأدنى) : كناية عن اختلاف الأذواق (لا تنسَ : لولا اختلاف الأذواق لبارتِ السلع) .
(ولا يجد محيداً لقلبه عنه) : استعارة مكنية تصور القلب بإنسان مسيطر ومتحكم ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، واختار الكاتب القلب بدلاً من العقل ؛ لأنه موطن العاطفة بينما العقل موطن التفكير والتدبر ، والحب ارتباطه بالعاطفة والقلب أقوى من ارتباطه بالعقل والتفكير .
س2 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (ولا يجد محيداً لقلبه) أم (ولا يجد محيداً لعقله) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
(لو كان للموافقة في الأخلاق) : إيجاز بحذف اسم كان (سبب المحبة) ، وسر جماله : إثارة الذهن والتشويق
(لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه) : نتيجة لما قبلها ، واستخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
(تلك تفنى) : الإشارة هنا للمحبة المرتبطة بالمصلحة والتي سرعان ما تزول ؛ لأنها مؤقتة .
(فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه) : كناية عن انقطاع العلاقة مع زوال المصلحة وسوء طبع هذا الإنسان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (ولى مع انقضائه) إن تحقق الشرط (ودك لأمر) ، و(أمر) جاءت نكرة للعموم والشمول .
(ولى مع انقضائه) : نتيجة لما قبلها .
النص :
(إن للمحبة ضروباً (أشكالاً ، أنواعاً) . أفضلها محبة المتحابين في الله عز وجل ، ومحبة القرابة ، ومحبة الألفة والاشتراك في المطالب ، ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ، ومحبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابَين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره ، ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس) .
اللغويات :
- ضروباً : أشكالاً ، أنواعاً م ضرب - أفضلها : أسماها ، أحسنها × أسوأها - القرابة : الأقارب ، النسب ، ذوو اللحمة - الألفة : الصداقة ، الوئام ، المودة - الاشتراك : المقاسمة ، التعاون - التصاحب : الترافق ، التصادق - المعرفة : العلم × الجهل - البر : الإحسان ، الخير - المرء : الإنسان ج الرجال - الطمع : الجشع ج الأطماع - جاه : مكانة ، منزلة ، وجاهة - سر : كل ما
نشرت فى 18 يناير 2015
بواسطة moalemyalghaly
بوابة معلمى الغالى
موقع الأستاذ سامح يرحب بكم"نؤمن بالله , ونتبع نبيه محمدا " صلى الله عليه وسلم", نجل العلم والعلماء,ندعو إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والعنف,نضىء شمعة من الحب فى طريق كل طالب وطالبة بل كل إنسان,نؤكد على أهمية الأخلاق الكريمة والسلوكيات الرشيدة,والله الموفق. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
386,620