من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتب: د. أحمد بشر
يعد المساج (التدليك) من أقدم الفنون العلاجية الصينية التى عرفت منذ آلاف السنين، وقد إزداد الإهتمام به فى الوقت الراهن، كما أنه يحمل فى طياته الكثير من الفوائد الصحية والنفسية؛ يعمل على تنشيط الدورة الدموية، ويجعل الجلد يحصل على ما يكفيه من الأكسجين، كما أنه يقوى العضلات ويزيل التعب والإجهاد، بالإضافة إلى التخفيف من الضغوط المختلفة كالشعور بالعصبية والقلق وإفتقاد جو الأمان والمشاكل العائلية والمشاكل المالية وشد العضلات والصداع العصبى وغيرها من ضغوط الحياة.

إن العمل البدنى والذهنى طوال اليوم يجعل الجسم متعب والعقل مضغوط ومتوتر، إلا أن العقل البشرى قادر على تنشيط وتجديد شباب الجسم الذى إستنفذ، لأن لديه مراكز الطاقة التى تعمل بطريقة سليمة فقط عندما يسترخى الجسم. ومن هنا يأتى دور التدليك الذى يساعد فى تخفيف الجسم، ويحسن أداء العقل ويمد الجسم بالعديد من الفوائد البدنية والعاطفية.

-    زيادة نسبة الأكسجين
ينتج عن انخفاض نسبة الأكسجين فى الدورة الدموية الصداع وآلام فى العضلات وآلام التوتر التى تتراكم وتسبب مضاعفات مع مرور الوقت. يبدأ التدليك بالتنفس العميق وهذا بدوره يزيد من كمية الأكسجين وتداولها داخل الدورة الدموية بالجسم. بإعتبار أن الخلايا التالفة تموت وتحل محلها الخلايا الجديدة، لذلك فإن تعزيز كمية الأكسجين يشجع على إطلاق المنتجات السمية الضارة من الجسم بشكل طبيعى.
-    تحسين وظائف الدورة الدموية
يساعد التدليك فى تحسين دورة الدم وكذلك تسليك المسارات اللمفاوية في الجسم، ويكتسب الأمرأهمية خاصة خلال فصل الشتاء عندما تكون الدورة الدموية وعملية الأيض بطيئة فى الجسم. إن تحسين الدورة الدموية يزيد من قوة الجسم ويرفع مستويات الطاقة، كما أنه يساعد فى نمو العضلات والاحساس بالإنتعاش.
-    التخلص من الأمراض
يوفر المساج الوقاية من مختلف الأمراض مثل إرتفاع ضغط الدم والربو وإلتهاب المفاصل ومتلازمة التعب المزمن، كما يساعد أيضا فى تخفيف المشاكل المتعلقة بالحمل.
-    يحسن وظائف المفاصل
يتسبب الإجهاد المتكررة للمفاصل فى توقف النمو ويؤدى إلى مشاكل فى المستقبل. يخفف التدليك من التوتر والتعب فى المفاصل ويحسن مرونتها بعد الراحة.
-   يساعد فى تخفيف الآلم
التدليك هو الإرتخاء الطبيعى ويفيد في الحد من الألم الذى يتراكم فى مناطق عديدة من الجسم مثل البطن والكتفين وأسفل الظهر والعنق. التدليك يخفف من الألم فى هذه المناطق ويساعد العقل على حرية الإنطلاق والتفكير والإبداع والتجربة وتحرير الإحساس.
-    يحسن صفاء الذهن والعقل
يحقق المساج الهدوء والسلام للعقل وصفاء الذهن.
-    يلبى الحاجة للإتصال
كل الكائنات الحية بحاجة ماسة إلى الإتصال، والانسان أيضا يحتاج إلى التواصل مع غيره من البشر، ويساعد التدليك فى تلبية هذه الحاجة.
-    تحسين بعض ألام الظهر
يمكن للتدليك أن يساعد فى تحسين بعض آلام الظهر بطريقة بطيئة وخفية، لأنه يساعد فى التحسن التدريجى فى العضلات مما يحقق المرونة فى العضلات المحيطة بالعمود الفقرى.
-    تحسين المزاج العام
يحفز التدليك أيضا إفراز مادة الإندورفين في الجسم البشرى، وهى مواد كيميائية تخفف الآلام وتعطي شعوراً بالراحة والتحسن. ويعتقد العلماء أن الإندورفين والإنسفالين يتحكمان في قدرة الدماغ على الاستقبال والاستجابة والإحساس بالألم أو الإجهاد. ويمكن أن تشكل جزءاً من نظام تسكين الألم في الجسم.. التدليك يزيد من الشعور بالمتعة ويساعد فى الإفراج عن الإندورفين فى الجسم.
لا يمكن مقارنة أهمية التدليك لجسم الإنسان وعقله بأى دواء مصنع من قبل العديد من شركات الأدوية. لذلك يجب أن تدمجى التدليك كجزء من روتين حياتك الإستفادة من العديد من الفوائد التى يقدمها لك.

المصدر: د. أحمد بشر - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول