من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتبت: أ.د. نادية حجازى

إن الخطوة التالية هى تحديد كيان المشروع، فهل تريدين أن تسجلينه كمشروع ملكية منفردة؟ أو ملكية مشتركة؟ أو شركة؟ أو تريدين ببساطة أن تبدئى دون أى شكل رسمى أو قانونى وعندئذ يجب أن تفكرى فى تسجيل المشروع عندما ينمو ويزدهر لإعطائه صورة أفضل بحيث يساعدك على جذب الموارد بشكل أيسر.

إن الطريقة الأسرع والأرخص هى تسجيل المشروع فى سجل المشروعات كملكية منفردة أو ملكية مشتركة، لأن إنشاء شركة يتطلب التسجيل فى سجل الشركات، قومى بإستئجار سكرتير موثوق به ممن يعملون فى ذلك المجال لضمان الحفاظ على الوقت وعدم إهداره وضمان تلبية رغبات الآخرين.

يمكنك إختيار زوجك أو أحد أفراد عائلتك أو شخص من محيط عملك كشريك لك، ويجب أن يتمتع هذا الشريك بالأمانة والصدق، وله نفس الرؤية والأهداف، ولديه نفس القدر من الإلتزام الذى تتمتعين به، فعليك إختيار الأشخاص ذوى المعرفة والمهارة في تحمل المسؤولية، والذين يتمتعون أيضا بأسلوب عمل يضاهى أسلوبك فى العمل، كما أنصحك بتحديد صلاحية كل طرف من الأطراف المشاركين فى شكل شروط واضحة، وأن يوقع عليها جميع الأطراف.

المشروعات الإبتكارية المشتركة
حولى نقاط ضعفك إلى فرص حقيقية، فإذا كنت من أصحاب الإعاقة أو مقيدة بأى شكل من الأشكال يمكنك مشاركة الأمهات الأخريات بحيث تكمل كل منكن مهارات الأخرى وموقفها من إدارة المشروع. على سبيل المثال، مشروع لتقديم وجبات الغداء للمكاتب تكون الشراكة بين ثلاثة أفراد فكرة جيدة؛ فيمكن للسيدة القعيدة تسجيل طلبات العملاء بالتليفون، بينما تقوم ربة منزل ثانية تجيد الطهى بتجهيز الوجبات، وتستطيع ربة منزل ثالثة تجيد القيادة ويتوفر لديها وقت فراغ من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الثانية ظهرا بتوصيل الطلبات إلى المكاتب.

إن المشروعات المنزلية المشتركة تعين الأمهات على مساندة بعضهن البعض، كما تساعدهن على توفير النفقات والعمل بشكل فعال، كما أنك تجدين من ترجعين إليه العملاء فى حالة عدم إستطاعتك إستقبال طلبات العمل، وإليك بهذا النموذج لإثنتين من الجيران أقامتا مشروع مشترك لتنظيف المنازل وطهى الطعام:
تجيد آن الطهى، وتجيد عائشة الكى، وتجيد كلتاهما تنظيف المنزل، ولكن لا يتوفر لديهما وقت فراغ إلا من الساعة السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا، قبيل عودة أبنائهما من المدرسة، فتقوم عائشة بالذهاب إلى السوق لتشترى المكونات الخاصة بإعداد الأطعمة ثم تذهب إلى منزل آن لتساعدها فى طهى عدة وجبات للغداء لبعض الأسر، وتقومان سويا بتوصيل الوجبات للعديد من المنازل مستخدمتين لدراجتيهما البخاريتين، كما تقومان بتنظيف منزلين من هذه المنازل فتقوم عائشة بكىّ الملابس فى حين تنهى آن أغلبية أعمال النظافة وتعودان إلى منزليهما لتأدية أعمالهما المنزلية الخاصة قبيل عودة صغارهما فى تمام الساعة الثالثة عصرا. "إن الكل أكبر من مجموع أجزاؤه".

المصدر: أ.د. نادية حجازى - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول