دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

قراءةً في قصيدةِ الشاعر طاهر مشي
(سبات)
..........حميد شغيدل الشمري ..العراق
في ثلاثيناتِ ألقرن ألماضي والتي سمّيت ظلما عصرُ ألظلامِ كانَ الادبُ ألعربيّ في أعلى مراتبهِ وليس كما يتصورُ البعض عكسَ ذلك فخرجَ جيلُ رسمَ بخطى واثقة ملامحَ عهدِ أدبي جديد .لم يك هذا ألجيلُ أول من أرادَ ألتجديدُ بل سبقهُ الكثيرُ من فحولِ ألشعراءِ منهم عنترة العبسي
(لاتبكي على رسم درس) لكن قوة وارادة البعض المتشدد كانت السائدة لذا إقتحم َهذا الجيلُ بوابةُ ألتجديدِ تاثرا بالأدبِ ألغربي وانتجوا لنا شعراجميلا اسموه الشعرُ الحر ومنهم السيابُ ونازك والبياتي وغيرهم.
لم يكتف من جاء بعدهُ بل طوروا ألتحرر من حر الى قصيدة ِالنثرِ التي هي الآن سادت شاء او رفض الاخرون حيث تحررَ الشاعرُ من ميزانِ ألصرف والعروض .
هذه المقدمةُ جاءت بعد إن إطلعتُ على قصيدةِ ألمبدع( طاهر مشي) (سبات )هو جسّد ما يدورُ في خاطره وما آلت عليهِ الأوضاعُ في بلدنا ألعربيّ بقصيدةٍ نثريةٍ جميلةٍ خالية من التعقيدات اللغوية انتقلنا بها الى عهدِ الثورةِ والشباب..
ألحماسة والالم كانا ينطلقان بين السطورِ ممزوجة بألمٍ وعتبٍ لطريقٍ مجهولٍ موحشٍ ليس محاكات طفلٍ تدثرَ على ألرصيفِ يأكل به الخوفُ يلتحفُ ألفقرَ مهتزُ ألجسدِ بل هو ضميرُ ماتَ في حاناتِ ألهوى على مسارحِ الرذيلةِ والهوان ٍلم يكُ طفلاً بائساً بل وطنٌ ماتَ خرائب، ووهنُ وطنٌ تشتتَ وشعبهُ تاه يستجدي رغيفَ الخبز .يغفو ويصحو على وعود ميتة..وطن اباحه اهله قبل الغرباء يعيش في سبات وطن وكانه يقول كما قال الجواهري
نامي جياع الشعب نامي
سكنتك الهة المنام
الصغيرً هنا هو رمزُ من رموزِ ألمستقبلِ إلباكي ألمجهولُ المستقبلُ الذي ضاعَ في دروبّ قذرةٍ بين الضمائرِ التي نُحرتْ على رصيفِ البغاء.
ثورةٌ داخليةُ يعيشها ألشاعرٌ بكلِ صدقِ وعفويةٍ لم يذهب الى الصورِ المعقدةِ بل رسمَ صورةً واقعيةً لأحداثِ نشاهدها يوميا لعنَ الزمنٌ متبرماً لا يا اخي ليس الزمنٌ بل نحنُ الذينَ صنعنا ألجبابرة لكن الامل قادم وسيكبرُ الطفلُ من رحمِ المعانات ليرسمَ طريقاً زاهراً مفروشاً بوردِ الياسمين وسنحتفلُ رغمَ ألجراح.بالرغم من انَ النصَ قصيرُ الا انه يحملُ في طياتهِ الكثير
ابدعتَ بصوركَ ألجميلةِ وعذرا للاختصار.ربما لم اعط للنص كامل حقه.
النص
سبات
''''''''''''''
إلَى أيْن الَمَسِير
وَهَذا الضَّمير
قَد غَفا
بَين حَانَات الهَوى
والقُلُوب قَد تَصَابت
وانْزَوَى فِي نبْضها
لم يكتف من جاء بعدهُ بل طوروا ألتحرر من حر الى قصيدة ِالنثرِ التي هي الآن سادت شاء او رفض الاخرون حيث تحررَ الشاعرُ من ميزانِ ألصرف والعروض .
هذه المقدمةُ جاءت بعد إن إطلعتُ على قصيدةِ ألمبدع( طاهر مشي) (سبات )هو جسّد ما يدورُ في خاطره وما آلت عليهِ الأوضاعُ في بلدنا ألعربيّ بقصيدةٍ نثريةٍ جميلةٍ خالية من التعقيدات اللغوية انتقلنا بها الى عهدِ الثورةِ والشباب..
ألحماسة والالم كانا ينطلقان بين السطورِ ممزوجة بألمٍ وعتبٍ لطريقٍ مجهولٍ موحشٍ ليس محاكات طفلٍ تدثرَ على ألرصيفِ يأكل به الخوفُ يلتحفُ ألفقرَ مهتزُ ألجسدِ بل هو ضميرُ ماتَ في حاناتِ ألهوى على مسارحِ الرذيلةِ والهوان ٍلم يكُ طفلاً بائساً بل وطنٌ ماتَ خرائب، ووهنُ وطنٌ تشتتَ وشعبهُ تاه يستجدي رغيفَ الخبز .يغفو ويصحو على وعود ميتة..وطن اباحه اهله قبل الغرباء يعيش في سبات وطن وكانه يقول كما قال الجواهري
نامي جياع الشعب نامي
سكنتك الهة المنام
الصغيرً هنا هو رمزُ من رموزِ ألمستقبلِ إلباكي ألمجهولُ المستقبلُ الذي ضاعَ في دروبّ قذرةٍ بين الضمائرِ التي نُحرتْ على رصيفِ البغاء.
ثورةٌ داخليةُ يعيشها ألشاعرٌ بكلِ صدقِ وعفويةٍ لم يذهب الى الصورِ المعقدةِ بل رسمَ صورةً واقعيةً لأحداثِ نشاهدها يوميا لعنَ الزمنٌ متبرماً لا يا اخي ليس الزمنٌ بل نحنُ الذينَ صنعنا ألجبابرة لكن الامل قادم وسيكبرُ الطفلُ من رحمِ المعانات ليرسمَ طريقاً زاهراً مفروشاً بوردِ الياسمين وسنحتفلُ رغمَ ألجراح.بالرغم من انَ النصَ قصيرُ الا انه يحملُ في طياتهِ الكثير
ابدعتَ بصوركَ ألجميلةِ وعذرا للاختصار.ربما لم اعط للنص كامل حقه.
النص
سبات
''''''''''''''
إلَى أيْن الَمَسِير
وَهَذا الضَّمير
قَد غَفا
بَين حَانَات الهَوى
والقُلُوب قَد تَصَابت
وانْزَوَى فِي نبْضها
طَعْم الوَفاء
فَتَبَدَّدت 
تِلك الوُعود الصَّارِخة
هَذا الفَقِير فِي الشَّوارع قَد غَدا
يَسْتَجْدي خُبزا أو دَراهم مِن عَطَاء
والمَسَارح 
بالهُتَافَات الوَاهِية 
تعُجّ بِتلك الوُعُود الزَّائفة
وأبْواب المَدينة
قَد تَصَدَّت
للمَدَائن النَّائِمة 
فِي سُبات
وَالوَطن يَقْرَع بَابَه وَهْم الحَيَاة
وَذاك الصَّغِير 
يَئِن فِي الشَّوارِع حَافِيا
وَتِلك الأُم تَبْكي ابْنها 
الّذِي رحَّلوه عُنْوة 
وَالكِرَام رَمُوهم فِي البِحار
وَشَتَّتوا ذَاك الوَطن
آه مِن هَذا الزَّمَن
''''''''''''''''''''''''''''
طاهر

المصدر: واحة التجديد
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 24 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

578,268