شيْء أنا، ضمن ديكور الفراغ المتعدّد : قارورة ماء بماء قليل يكاد يرسب في قاعها، وكأنّه يغيضُ نكاية في عطشي. هاتف محمول إلاّ أنّه مُلْقى على السجّاد المنبطح على أرضيّة القاعة المنبطحة كعاهرة ،تحت سقف وقور العلوّ، سامق بذكورة كاذبة. .مساند لها وجه كبير، إنّها تبحلق باتساع في الجدران الحافّة، وتتربّع فوق كنبات تبدو غبيّة وهي جاهزة دوما لأن تُقـتعد. .جدران ملوّنة تلوح كما لو أنّها تحنو على الأشياء و هي تحوطها بقسوة.. مروحة توهم أنّها تدور من تلقائها، و توهم بأنّها تارسل هواء مكيِّفًا يبرّد قيظ هذا الصّيف الذي أمقتُ.. حاسوب فاجر يفعل بخضمّ كثافته وثرائه، الأفاعيل تلك التي تتحوّل فجأة إلى مجرّد متعة خادعة عرضيّة جدّا و تخلو من الرّوح(لماذا نعتبر دوما أنّ الرّوح بديل أمثل للاشيئيّة الأشياء؟ ألا يمكن أن تكون بديلا بذيئا للعالم المادّي البذيء؟! ).. طاولة معدّة سلفا لوضع الأشياء، دون أن تقيني إحساس أنّ أيّة عمليّة وضْع لن تخلو البتّة من اتّضاع ما.. ستائر تتدلّى في وضع عموديّ و بانكماشات فجّة لا تشكّل معيارا الآن، لأيّ تصوّر جماليّ..
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
نشرت فى 31 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
561,536