جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نذيْرٌ لا بَشِيْر
***
رَأَيْتُكَ قَدْ حَطَطْتَ وَجِئْتَ تَسْعَــــى
وَتَرْجُو أَنْ أَكوْنَ أَنا النَّذيْـــــــــــرُ
***
وَتَنْعِقُ حَامِلًا لِلشَّرِّ تُفْضِـــــــــــــيْ
كَأَنَّكَ للشُّرورِ جَــــــــــــوَى تَزُورُ
***
يُرافِقُكَ التَّشاؤُمُ مِثْلَ ظِـــــــــــــــلٍّ
وَيَصْحُو حَامِلًا قُبْحَـــــــــــــاً يَدوْرُ
***
تَحُوْمُ مُحَلِّقَاً حَــــــــــــــــوْلِيْ كَلَيْلٍ
وَقَدْ تَاهَتْ بِظُلْمَتِهِ القُبُــــــــــــــورُ
***
تُعَنِّفُ وَادِعَاً يَقْتَـــــــــــــــاتُ وَهْمَاً
عَلى ذِكْرَى تُعَانِدُهُ الدُّهُـــــــــــــورُ
***
كَأَنَّكَ قَدْ قَرَأْتَ اليَـــــــــــــــوْمَ كَفِّيْ
فَجِئْتَ مُبَشِّرَاً لا بَلْ تَجُـــــــــــــــورُ
***
فَلا تَدْرِيْ بِمَا قَدْ هَـــــــــــــاجَ قَلبي
ولا تَدْرِيْ بِمَا ضَاقَتْ صُـــــــــدُوْرُ
***
وَلا تَدرِيْ بِأَنِّيْ في انتظَــــــــــــارٍ
وَفيْ الآهَاتِ صَمْتٌ لا يُضِيْــــــــرُ
***
وَمَنْ ليْ يا غُرابُ غَدا صَديْقَـــــاً
إذا كانَ الفِراقُ هُو السُّــــــــــرورُ
***
بِرَبِّكَ لا تَقُلْ مَا جِئْتَ تَنْـــــــــوِيْ
وَلا تُشْعِلْ اذا هَدَأَتْ قُــــــــــــــدُوْرُ
***
وَلا تَحْمِلْ معَ الأَوْزَاِر ظُلْمَـــــــــاً
وَكُنْ خِلاًّ اذا ضَاقَتْ أُمُـــــــــــــوْرُ
***
بِرَبِّكَ يا غُرابُ هَوَيْتَ غَيَّــــــــــــاً
إذا أَنْبِأْتَنِيْ شَرَّاً يَصِيْـــــــــــــــــــرُ
***
فَدَعْنِيْ لِلْمَصــــــــــــــيرِ فَلَسْتُ إلا
مُعَنَّىً فيْ الهَوى عَزَّ المُجيْــــــــــرُ
***
وَانِّيْ قَدْ غَـــــــــــــدَوْتُ اليَوْمَ ظِلاًّ
يَسيْرُ هَـــــــــوَى إلى حَيْثُ الَمسيْرُ
***
وَقَدْ عَشِيَتْ من الأَوْهَـــــــامِ رُؤْيَا
وَضَجَّ القَلْبُ آلامَـــــــــــــــــاً يَثُوْرُ
***
وَانِّيْ لَسْتُ فيْ دُنْيَــــــــــــــايَ إلاَّ
مُعَنَّىً باتَ يَطْلُبُهُ المَصِيْـــــــــــــــرُ
***
وَقُلْ لِلْجَمْعِ إنْ يَمَّمْتَ نَحْــــــــــويْ
قَتِيْلٌ مَـــــــــــــــــاتَ تَطْلُبُهُ الشُّرورُ
***للشاعر محمد العصافرة
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية