جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اعتيادية الرماد ..
..
دائما . حينما أحاول قراءة صفحة من صفحات المساء . أجد من حولي طائرا مبلل الضباب يواكب زمنه باعتيادية الرعشات
الطائر المبلل الحكي
يسلط ذاكرته المبللة على غابة حسمها نسيان مهول
الغابة مزاج عالم خرافي الوجه . تنهشه عقود التوحش . بينما تصنع الضياع هزيجها المر . تضيع السباع في تجاويف الضباب . والغوريلا تغزل احتفالها ببعض الأمان .
في رعشة الانبهار . مضى ذالك الطائر المبلل حكاياته عن نمل يكد في صمت التراب . يشرب هزائمه بانتظام رماد .
هكذا وقف الطائر المبلل على قانون الغابة بمعزل عن شمس كانت تلوح بشعاعها المحتشم .
قلت للطائر : عليك أن تتنحى من خارطة الغابة . فأنت عطوف ابن شمس غريبة . تستطيع أن توهم الغابة أن نملها سيصير شجر يتداوى باحمرار الوهج .
والشجر الشغوف بحب للشمس
سيثمر ألوانا سحرية تطعم غزل الشمس بورود تحتمي بغنائها العذب .
وليل الغابة الى مآله انصهار .
حكاية طائر يحلم بفيضان
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية