جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قراءة في قصيدة للشاعرة / نجوى التوهامي...كوالالمبور
بقلم : ثروت مكايد
(2-؟)
ربما خطر لقاريء أن ما ينشر على الفيس لا يستحق اهتماما ، ولا يمثل في حياتنا من شيء ..
وأعيذك يا قارئي من هذا الخاطر فالفيس بمثابة صحافة حية صادقة إذ تمثل الصفحة لصاحبها جريدته الخاصة ، ومستودع سره ، وصورته التي تصدق في تبيان عمقه الدفين ، وما يجوس داخله من رؤى ومشاعر حتى تدعه مكشوفا للقاريء الحصيف ، والناقد الخريت..
ومهما حاول أن يتخفى الكاتب فإن الكلمة كاشفته وإن لم يدر بهذا ..
وكما توجد صحف صفراء فكذا توجد صفحات صفراء ، وصفحات من التفاهة والحقارة ما تبدي حقارة وتفاهة أصحابها ..
الصفحة الفيس بوكية إذن تعبر عن صاحبها واتجاهاته الفكرية والنفسية ، ومدى ما يحمل من إنسانية في دنيا الناس ..
وفي وسع الباحث أن يعرف مدى تقدم أمة من الأمم ، وشعب من الشعوب من النظر إلى صفحات الفيس خاصة تلك الأمة أو ذاك الشعب ..
والنقد هو وسيلة التحليل والتركيب ..أي تحليل الواقع الاجتماعي من خلال نظرات الأديب لهذا الواقع إذ الأدب في تعريف له هو : انعكاس الواقع على وعي الفنان / الأديب ، ويأتي الاختلاف بين الأدباء والفنانين جراء قدرتهم على عكس الصورة أو التعبير عنها ، وتحويلها إلى كلمات على الورق أو إلى نغمة على وتر أو ضربة بفرشاة على لوحة أو بإزميل على حجر ...
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة .
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية