جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نُزهَة
****
خليليَّ اسمَعَا بَوْحَ الفُؤادِ .... لِصَبٍّ هائمٍ في كلِّ وادي
تنزَّهَ في مُرُوجٍ مِنْ خيالٍ .... فأتبَعَ طَرْفَهُ حُسْناً يُنادي
حَبيبي كيف حالُكَ حينَ تَرْنُو .... لِزَهْرٍ عِطرُهُ هَمْسُ الوِدادِ
أجَبْتُ بلهفةٍ : إنِّي هَوَاهُ .... سأخطُو صَوْبَ عِشقِكِ باجتِهادي
سَتندَمُ , قلتُ : كلَّا مِنْ ضَمِيري .... فسَهْمُكِ صَائِبٌ قبلَ السَّدَادِ
أليسَ بمُعجزٍ أنْ لا أُلَبِّي .... جمالُكِ رَوضَةٌ للعينِ بادي
تراقصَ خَصرُها مِنْ فرْطِ عُجْبٍ .... وغرَّدَ طيرُها في الأفْقِ شادي
فلمَّا أنْ دَنَوْتُ بدِفْءِ شوْقٍ ..... تلاشتْ كالجُنُونِ مِنَ الرَّشادِ
تَجَهَّمَ ناظِري وأتى بسُؤلٍ .... لِمَ اسْتبدلتِ لِينَكِ بالعِنادِ ؟
وعُدتُ لِنُزهَتي بثِمَارِ شَكٍّ .... وآثرْتُ السَّلامَةَ بابتِعادي
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
المصدر: أكايديمة المثقفين العرب