جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا عازفَ النّاي
يا عازفَ النّاي قُمْ وَاعْزفْ لنا الآنا
وَمَوْسِقِ اللحنَ من آهاتِ ذِكْرانا
فكمْ تمرّدَ شوقٌ في أضالِعنا
وكمْ ذرفنا بجوفِ الليل ألحانا
يا عازِفَ النّاي رفقًا حين تعزفهُ
فسارق النّومِ أشجانا وأبكانا
هناكَ في مُقَلةِ الأيامِ كم ذَرَفتْ
لنا عيونٌ على شُطآنِ مرسانا
كنّا إذا هَجَعَتْ للنّاسِ أَفئدةٌ
نسامر الليلَ حتّى الليل ينسانا
تبيتُ في رحمِ الأحلامِ قصّتنا
لنسقي الحبَّ أشكالًا وألوانا
يُهدهدُ الطّيرُ إذ أضحى بشرفتنا
ليسرقَ اللّحن من همسٍ لنا كانا
يا عازفَ النّاي قد ضجّتْ مواجِعُنا
مُذ سالَ للحبِّ دمعٌ من حكايانا
أعزفْ لمن باتَ في أشعارهِ ألمٌ
لعلّها تطفئ الألحان أحزانا
عينُ القوافي على ذكراهُ دامعةٌ
وأصبحَ الحزنُ في الأشعار مأوانا
يا عازفَ النّاي إنَّ النّأيَ أدمانا
أينَ اللقاءُ وكيفَ الخلُّ يلقانا؟
أدهم النمريني.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية