جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عزف على وتر الذكرى.
هلّا رَجَعْنا إلى ذكرى بها أَمَلُ
لعلّهُ الحزن بالآمالِ يَرْتَحِلُ
كي نخبرَ الليلَ، في عينيهِ كم ضحكَتْ
لنا النّواجذُ حينَ البدرُ يَكْتَمِلُ
كمْ نجمةٍ شَهِدَتْ همسات مُقْلَتِنا
والصبّحُ يرنو لنا بالحبِّ يكْتَحِلُ
حتى المكان فكمْ كانَتْ مَعالِمُهُ
تُصْغي إذا هَمَسَتْ في ليلِنا المُقَلُ
هل تذكرينَ إذا رَقَّتْ نسائِمُهُ
ما كانَ يدنو لنا سهْدٌ ولا مَلَلُ
من خلفِ بابِكِ أنَّتْ ألفُ قافيةٍ
لمّا رَحَلْتِ ودمعُ الشّعرِ يَنْهَمِلُ
ماذا أقولُ وشطآن الهوى نَزَفَتْ؟
أغابَ مركبُنا، أودَتْ به العلَلُ!؟
أَنُغْرِقُ الأَمْسَ دَمْعًا من مواجعِنا؟
إذا تمادى جَوًى فينا وَيَشْتَعِلُ
كانونُ أقبلَ والأعياد يَحْمِلُها
أينَ الهدايا وكيفَ اليومَ نَحْتَفِلُ؟
كانونُ يبكي وفي غيَْماتِهِ أَلَمٌ
إنْ جاءَنا اليومَ لا عيدٌ لنا يَصِلُ.
أدهم النمريني.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية