آكلوا السُحْتَ
..........حميد شغيدل الشمري
ألحًلمُ مرّ على الرُبى
يَشكو مَلامحه الكئيبة
ألناسٌ في نومٍ رهيبٍ 
يأكلونَ ألسٌحتَ في زمنٍ عجيبٍ
زمنُ المصيبة والمصيبة
كأنما عاشوا لكي يَبقى ألرغيفُ
على السطوحِ
وتطولُ أيامُ الجياعِ
وكلما مُدٌت يدٌ 
قُطِعَتْ 
بدعوى سارقٌ بلعَ الصواعَ
ويوسفٌ لمّ اخوته ألرعاعْ
وقالَ في صوتٍ حنينٍ
تلكَ البيادرٌ في الصوامعِ
واحسرتاهُ
ألناسٌ في ألطرقاتِ تأكلُ بَعضَها
وجذورُ تشكو عريَ أغصانٍ لها
ورغيف خبزِ يابسٍ
فوقَ ألسطوحِ
(يهلْ السطوح تطونا لو انروح*)
نمشي على تبرٍ يفطرُ راحةَ ألقدمٍ الكسيحْ
والناسُ من جبنّ تنامُ
وتستريحْ
ألحُلمٌ يمشي والسنون تغازلُ الشًعرَ المُحنا في متاهاتٍ غريبة
زمنٌ تعلمَ من قديمِ الدهرِ
إنّ مصيةً تترى ألمصيبة
قومي أخيتي وأعجني لى 
خبزةً
من دارِ جاري
وأعجني لي سيحة*
من رز دارى
إن تنوري يصيحُ 
قدمللتُ الموتَ منكم
إشتياقي نارُ خبز ٍأو حَريق
في بيتنا الخربِ ألعتيق
والوكُ خبزاً من دقيق
دٌقت سنابلهُ
عَلى صُدري 
رُحا
*/ يهل السطوح ...اغنية يرددها الاطفال ليلة العيد يدقون الابواب فيجودوا عليهم اهل الدور
*/سيحة خبز يصنع من الرز يسمى سيّاح