جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وَرَدَ الرَّبيع
ضَحِكَ الصَّباحُ لِثَغْرهِ وتَورَّدا
خدُّ الحَبيبِ لِعَندَليبٍ غرَّدا
وَرَدَ الرَّبيعُ فَمَرحباً بِقُدومِهِ
مِنْ طائرِ الكَرَوانِ لَمّا أنشَدا
طافَ الحِسانُ بِرَوْضِنا فَتَمايَلَتْ
شَوْقاً زَهَتْ أغْصانُهُ وَتَرَدَّدا
لَحْنٌ عَلى تِلْكَ الرُّبا فَأصابَني
سَهمُ الغَرامِ ارتَدَّ في رَجْعِ الصَّدى
بِمُرورهِ الغُصْنُ المُعَنّى يَنْحَني
فَتَساقَطَتْ مِنْ ثَغْرِهِ قَطْرُ النَّدى
لَثَمَتْ بِهِ الخَدَّيْنِ ثُمَّ تَناثَرَتْ
فَوْقَ المُحَيّا للحَبيبِ تَوَدُّدا
أنْعِمْ بِطيبِ العَيْشِ تُرْوى مُهْجَتي
فاسْلَمْ عَلى رَغْمِ الحَسودِ مُخلَّدا
ماعُذْرُ عَيْني لاتَفيضُ بِدَمْعِها
ﻭَﺇِﺫﺍ بَقيتُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺼَﺒﺎﺑَﺔِ ﺷﺎﻫِﺪﺍ
سَقَتِ الغُيومُ الصَّيِّبَ الخَضِلَ النَّدى
فاخْضَوْضَرَتْ طُرُقاتُهُ وَعلى المَدى
ياساكِني قَلْبي أما مِنْ رَأْفَةٍ
فأنا المُحِبُّ لَكُمْ أسيرُ بلا هُدى
يا ويْحَ قَلْبي كَيْفَ لي بِوِصالِكُمْ
إنْ لَمْ يَرَ الإقْبالَ قَدْ يَلْقى الرَّدى
وَبِقُرْبِكُمْ تَغْدو الحَياةُ مَفازَةً
وَيَنالُ فيها سَعدُهُ والسُّؤْدُدا
م.بكري،دباس. بحر الكامل
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية