دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

وَرَدَ الرَّبيع
ضَحِكَ الصَّباحُ لِثَغْرهِ وتَورَّدا
خدُّ الحَبيبِ لِعَندَليبٍ غرَّدا
وَرَدَ الرَّبيعُ فَمَرحباً بِقُدومِهِ
مِنْ طائرِ الكَرَوانِ لَمّا أنشَدا
طافَ الحِسانُ بِرَوْضِنا فَتَمايَلَتْ
شَوْقاً زَهَتْ أغْصانُهُ وَتَرَدَّدا
لَحْنٌ عَلى تِلْكَ الرُّبا فَأصابَني
سَهمُ الغَرامِ ارتَدَّ في رَجْعِ الصَّدى
بِمُرورهِ الغُصْنُ المُعَنّى يَنْحَني
فَتَساقَطَتْ مِنْ ثَغْرِهِ قَطْرُ النَّدى
لَثَمَتْ بِهِ الخَدَّيْنِ ثُمَّ تَناثَرَتْ
فَوْقَ المُحَيّا للحَبيبِ تَوَدُّدا
أنْعِمْ بِطيبِ العَيْشِ تُرْوى مُهْجَتي
فاسْلَمْ عَلى رَغْمِ الحَسودِ مُخلَّدا
ماعُذْرُ عَيْني لاتَفيضُ بِدَمْعِها
ﻭَﺇِﺫﺍ بَقيتُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺼَﺒﺎﺑَﺔِ ﺷﺎﻫِﺪﺍ
سَقَتِ الغُيومُ الصَّيِّبَ الخَضِلَ النَّدى
فاخْضَوْضَرَتْ طُرُقاتُهُ وَعلى المَدى
ياساكِني قَلْبي أما مِنْ رَأْفَةٍ
فأنا المُحِبُّ لَكُمْ أسيرُ بلا هُدى
يا ويْحَ قَلْبي كَيْفَ لي بِوِصالِكُمْ
إنْ لَمْ يَرَ الإقْبالَ قَدْ يَلْقى الرَّدى
وَبِقُرْبِكُمْ تَغْدو الحَياةُ مَفازَةً
وَيَنالُ فيها سَعدُهُ والسُّؤْدُدا
م.بكري،دباس. بحر الكامل

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 115 مشاهدة
نشرت فى 17 نوفمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

564,365