جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( مذهب العشاق )
على مَذهبِ العشَّاقِ والعشقُ مُلهِمِي
بفاتنَتِي قلبي يلوذُ ويحتمِي
ويسجدُ حرفي في هواها صبابةً
ويتلُو الصَّبا شعرًا بصوتٍ مُرَخَّمِ
سبتني رموشٌ كالمُهنَّدِ فِعلُها
ونظرةُ ألحاظٍ لها فتكُ أسهمِ
ومن حمرة ِالخدّ الورودُ تفتّحتْ
غدتْ في محياها عصارةَ عندمِ
وقدٌّ كغصن البانِ والخصرُ ضامرٌ
وشَعرٌ على الأكتافِ لليلِ يَنتمِي
على روضةِ العشَّاقِ بانتْ حِقَاقُها
عليها استدارتْ مثل دُرٍّ مُختَّمِ
أحبُّكِ يا نورَ الصباحِ وشمسِهِ
وفرقدَ عمرِي في الحياةِ ومغنمِي
أحبُّكِ يا ليلاهُـ في كلِّ حالةٍ
وأهواكِ إنْ تبكي وإنْ تتَبسَّمِي
هواكِ غزاني احتلَّ بالحسنِ مهجتي
وفي كبدِي سهمُ المنيِّة قدْ رُمِي
فهاتِي اللمَّى كيْ ما أذوقَ سلافها
وحتى تُروَّى الرُّوحُ شهدًا مِنَ الفمِ
أذِيبي فؤادي في اللَّذاذةِ والجوى
أريقي هُيامًا في مَحبتكِ دمِي
فأنت هناءُ الوصلِ والوجدُ في النوى
ومنكِ وفيكِ الحبُّ دائي وبلسمِي
وأنتِ مصابيح الغرامِ بأضلعِي
سنا قمرٍ في النفسِ أضواءُ أنجمِ
أصوغُ قوافي الشعرِ مِنْ سحرِ مُقلةٍ
فعيناكِ بحري في البيانِ ومُعجمِي
وصوتُكِ نايُ الرُّوحِ بينَ جوانِحي
يُغنِّي لشجوِ الصَّبِّ يشدُو لمُغرمِ
أحبُّكِ مهما في البعادِ تركتِني
وإنْ تجهلي أمرَ الجوى فتَعلَّمِي
فإنّي المُعنَّى واللواعجُ في الحشا
مع الوجدِ جمرٌ في الفؤدِ المُتيَّمِ
فأوَّلُ عشقُ القلبِ أنتِ وآخِرٌ
وبِدئي مع الأشواقِ ليلى ومَختمِي
خالد الشرافي - اليمن 22/11/2018
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب