جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
البَحرُ
سألْتُ البَحرَ عَن عُمرِ السّجونِ *** فَردّ عليّ مِن فَرطٍ يَخورُ
سجونُ النّفسِ أرْوَعُ ما يكونُ *** وفي أعمارِنا سِجنٌ يَحورُ
وَهاجَ البَحرُ مُشتاقًا يُلَبّي *** ندائي فَهْوَ من سحرٍ يمورُ
يُتَعتِعُني الزّراقُ بِكلِّ رَوْحٍ *** وَيدْحوني بِكلّ جَوًى حُبورُ
يُجيلُ عليكَ أنفاسَ الحَكايا ... الّتي هاجَتْ لها حُسنًا ثُغورُ
وَدَوِّي في حياضِ الأرْضِ صَبًّا *** رَجيعُ البَحرِ في عشقٍ يغورُ
هَديرُ البَحرِ قد صارَ اِجتراحًا *** لهذا المجْدِ في رَهَفٍ يَثورُ
يُنادينا بكلِّ جلالِ مَدٍّ *** يهزُّ الرُّكْنَ في غَمرٍ عُبورُ
ونذْكرُ بحرَ عكّا إذْ يَصُدُّ ... الْجحافلَ فَاَستبَدَّ بها دُهورُ
فما كلُّ البحارِ هيَ البحارُ *** ولكنّ البُحورَ لنا نسورُ
بأرضي البَحرُ طَوّقنا جميعًا *** وفي جَفرا حكايَتُهُ سَرورُ
شعر: محمود ريّان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية