جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شمس الهدى
ياخاتماً للأنبياءِ ومنذِراً
منّي إليكَ تحيّةٌ وسلامُ
أشرقتَ في ليلِ الضلالِ هداية
فأضاءَ وجهَ العالمِ الإسلامُ
يومٌ بهِ افترّتْ شموسٌ للهُدى
وترتّلَتْ لسطوعِها أنغامُ
وتعدّلَ الميزانُ ، كانَ مُطفَّفاً
الظلم يرجحُ ، والنّفوسُ تُضامُ
كنتَ الأمينَ على الوديعةِ طائعاً
للّه ِحينَ تنكّرَ الأقوام
جنحَتْ إليكَ أكفُّ رهطٍ طاهرٍ
منْ عترةٍ يعنو لها الإقدامُ
هذا عليٌّ في فراشكَ مُفتدٍ
والكفرُ يرعدُ والفتى ضرغامُ
وسرى الصّديق مؤازراً في محنةٍ
بالعنكبوتِ تبدّدتْ أوهامُ
بوركتِ يابنتَ الهديلِ نصيرةً
هزئتْ بمنْ غامتْ لهم أحلامُ
فانصاعَ للحقِّ المُبينِ مُضلَّلٌ
وتهتّكتْ بيدِ الضّيا أصنامُ
أنتَ الشفيعُ بيومِ حشْرٍ للورى
فارفقْ بنا إنْ حاقتِ الآثامُ
***********************
أمحمدٌّ إنّ الرسالة أدمعتْ
فبطهرِها يتقنّعُ الأقزامُ
غزلوا فتاوى كي تكونَ مطيةً
لنعيقِ من همْ للعِدا خُدّامُ
الذّلُّ للأعرابِ باتَ تفاخراً
والقدسُ تصرخُ : هلْ يهبُّ هُمامُ ؟
أقصىى الأماني أن ترفَّ حمائمٌ
في مقلتي، وتُرتّقَ الأرحامُ
صلّى الإلهُ على النّبيِّ المصطفى
إنْ هلّ فجرٌ، أو أُذلَّ ظلامُ
بقلمي فاطمة محمود سليطين
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب