جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هَفَا القلبُ إذْ مَرَّ الدِيارَ،فَسلَّمَا
عَلى مَنْ كوى قلبَ المُحِبَّ وأضرمَا
....
رَمى للثرى حُلمي وأمعنَ حاثِياً
فَياويحَ حُلمٌ رامَ بالخِلِّ سُلَّما
.....
فأجرى جراحي مُمْعِناً ،ليتَ يرعوي
فبئسَ الذي يجري هواهُ معَ الدِما
....
فردّ الندى بُخلاً تعذّرَ مِثلَهُ
إلى مَنْ حباهُ الودَّ صِرفاً وأكرما
....
فلاردَّ حُسنى أو لذي العهدِ حافظاً
وحباي بأسيافِ الجَفاءِ تصرّما
.....
وكم أمطرت سُحبي عليهِ من الندى
رواءً،وما زادَ المحبَّ سِوى الظما
.....
فياأيها العشاقُ حذراً من الهوى
وياأيها المتبولُ صبراً على العمى
......
وياأيُّها الساري سَراباً بِلا سَنا
سَلِ الدهرَ كم في العِشقِ مِمّنْ توهّما
....
فلاتزرعِ الآمالَ في حقلِ نزوةٍ
فلن تحتسي عذباً ب علَّ و رُبّما
....
وخُذها صريحَ القولِ من كلِّ خائضٍ
بحوراً ،وموجُ العِشقِ إلّا تضرُّما
.....
حسين عوفي أبوليث
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية