جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عودة على بدء
((نزف القلم ..غزة))
كلمات/مصطفى طاهر
....................................
نَفْسِي تَئِنُّ وَبِالْمَرَارَةِ تَغْتـــَلِي
...............................وَكَأَنَّهَا وُضِعَتْ بِقَاعِ المِرْجَــلِ
أَشْعَلْتَ يَا قَلَمِي الحَرَائِقَ فَي دَمِي
...............................وَنَكَأْتَ جُرْحاً دَاخِلِي لَمْ يُدْمَــلِ
وَكَأَنَّمَا الإِحْسَـــاسُ جَارٍ بَيْنَنَا
..................................وَتَوَاردٌ لَلْفِكْرِ فِيْنـــَا يَجْتـلِي
وَأَخَالُ أَنَّكَ قَدْ قَرَأْتَ خَوَاطِـرِي
............................فَنَزَفْتَ فَوْقَ الطّرْسِ نَارَ المُشْعَلِ
حَاقَتْ بِشَعْبٍ فِي المَآَسِي قَدْ غَدَا
.............................يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي لِبَاسِ المُخْذَلِ
شَعْبٌ يُهَانُ وَيَحْتَسِي ذُلَّ الضَّنَى
............................وَالَضَّيْمَ وَالإِرْهَابَ تَحْتَ المِقْصَلِ
وَالطّفْلُ يُحْرَقُ وَالحَرَائِرُ تَشْتَكِي
...............................وَنَبَا الضَّمِيْرُ عَلَى فِعَالِ السُّـفَّلِ
عَاثَ العَدُوُّ بِأَرْضِنَا وَدِيَارِنــَا
...........................أَوْرَى المَجَازِرَ فِي الشَّبَابِ العُزَّلِ
وَالمَسْجِدُ الأَقْصَى يَئِنُّ بِرِجْسِهِمْ
.............................وَهُوَ المُقَدَّسُ فَي الكِتَابِ المُنْزَلِ
فَالظُّلْمُ سَادَ وَلَمْ يَعُدْ لِي طَاقَــةٌ
...............................فَتَفَجَّرَتْ مَنْ هَوْلِهَا فِي دَاخِلِـي
حِمَمٌ تُحَرِّقُ مُهْجَتِي وَتَثُورُ بِـي
................................وَخَنَــاجِرٌ رَاحَتْ تَدُكُّ بِكَلْكَلِي
فَكَراَمَةُ الإِنْسَـانُ بَاتَتْ تُزْدَرَى
.............................يُسْقَى المَذَلَّةَ فَي كُؤوسِ الحَنْظَلِ
وَدِمَاءُ غَزَّةَ لَمْ تَــزَلْ مَسْفــُوحَة
..............................وَأَرَى البَرِيَّةَ فَي سُــبَاتِ الثُّمَّـلِ
قَتْلٌ وَتَشْـــرِيْدٌ وَهَدْمُ مَنَــازِلٍ
.............................وَالنَّاسُ تَرْفُلُ فِي ثِيَابِ الأَرْعَــلِ
فَالمُجْرِمُونَ تَكَالَبُــوا فِي حِقْـِدِهِمْ
..........................وَالأَرْضُ أَمْسَتْ بِالحَرَائِقِ تَصْطَلِي
لَكِنَّمَا الأَحْرَارُ دَكُّـوا عَرْشَــهُمْ
...............................بِحِجَارَةٍ جَاءَتْ كَحَــدِّ المِنْصَـلِ
أَبْطََالُ غَزَّةَ سَـجَّلُوا أُسْــطُورَةً
........................ز.......بِعَزِيْمَةٍ شبَّتْ أُوَارَ القَسْـــطَلِِ
قَدْ أَسْــرَجُوا نَحْوَ الشَّهَادَةِ خَيْلَهُمْ
...................................بِبَسَـالَةٍ وَقُلُوبُهُمْ كَالجَنْــــدَلِ
قَدْ أَرْعَبْوا جَيْشَ اليَـهُودِ بِعَزْمِهِمْ
.............................مَا هَابَهُمْ زَحْفُ الخَمِيْسِ الجَحْفَلِ
وَكَبِيْرُهُمْ صَفَعَ الحِـذَاءُ غُرُورَهُ
...............................هَذَا مَصِيرُ الفَاجِرِ المُسْتَرْسِــلِ
وَالظَّالِمُونَ وَقَدْ دَنَتْ آَجَالُـــهُمْ
................................يَتَسَـــاقَطُونَ كَمِثْلِ حَبِّ الفُلْفُلِ
وَكَأَنَّنِي أَلْقَى جَرِيْراً قَدْ أَتَـــى
............................يَهْجُو الفَرَزْدَقَ كَالزَّمَـانِ المُنْجَلِي
(أَعْدَدْتُ (للطَّاغِيْنَ) سُــمّاً نَاقِعاً
................................فَسَــقَيْتُ آخِرَهُمْ بِكَأْسِ الأَوَّلِ)
كَأْسٌ سَيَشْــرَبُهُ المُذِلُّ لِقُدْسِنَا
................................وَالُمسْــتَبِدُّ وَإِنْ بَنَى مِنْ مَعْقِلِ
وَالظُّلْمُ مَهْمَا طَاْلَ فِي نَزَعَاتِـــهِ
.............................سَــيَؤُولُ يَوْماً لَلْحَضِيْضِ الأَرْذَلِ
يَاأُمَّةَ الأَمْـــجَادِ هُبِّي وَانْفُضِي
.........................سِنَةَ الكَرَى وَرُؤَى الزَّمَانِ المَخْمَلِي
فَإِلَى مَتَى هَذَا الخُضُوعُ إِلَى مَتَـى؟
...............................فَبِضِعْفِنَا بَاتَ العَـــدُوُّ بِصَلْصَلِ
صَبْراً فِلَسْـــطِيْنُ البُطُولَةِ وَالفِدَا
..............................فَالفَجْرُ آتٍ فَاصْبُـــرِي وَتَجَمَّلِي
وَالقَيْدُ يُكْسَـــرُ وَالحَرَائِقُ تَنْطَفِي
.........................وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ فِي الصَّبَاحِ الأَجْمَلِ
مَا طَارَ طَيْرٌ وَاعْتَلَى بِسَـــمَائِهِ
...................................إَلاَّ سَيَلْقَى حَتْفَهُ بَالأَسْـــــفَلِ
.............................................
كلمات/مصطفى طاهر ..
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب