جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ما لي أراكَ إلى حِماها ترغبُ
والدّمعة الحَرَّى بعينِكَ تُسْكَبُ
قد أرغموها بابتعادٍ ما دَرَوا
بِكَ ياصغيري كم لها تتعذَّبُ
تبًّا لهمْ مَنْ ذا ويسمعُ أحرفي
وقصيدتي من حرّ نبضكَ تُكتبُ
ما زرتُ يومًا يا فؤادي دارَها
إلا وصِرتَ على الجوى تتقلَّبُ
ها قد أتى كانونُ يحملُ عيدَها
أين التي كانت بروضِكَ تلعبُ
قلْ لي بربِّكَ يا فؤادي ما الذي
قد نلتَهُ إلا المواجع تشربُ
ماذا أقول إذا رأيتُكَ باكيًا
هل أرثيَ الحُبَّ القديم وأَعْجَبُ
مزّقتني يا قلبُ يكفيني أسى
روحي بغربالِ الأسى تتسرَّبُ
قُمْ وافتحِ الكتبَ القديمة واقرأ
الْكلماتِ كم كانت بروحي تَطْرَبُ
أمّا وقد هبّتْ سمومُ رياحِهمْ
حتّى غدَتْ أفراحها تتغَرَّبُ
إرحمْ فإنّي يافؤادي كلما
هاجتْ بنبضكَ دمعةٌ أتعذَّبُ
أخشى بأنْ يأتيكَ كانونُ الذي
ما زارني إلا ووجدُكَ يُلْهَبُ.
أدهم النمريني.
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب