جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سطور عابرة
—————
العابرونَ إلى الجملةِ الأخرى بدوني
يعرفونَ كيف يفسّرون..
الكاتبونَ آثارُ أقلامِهم على السّطورِ
يغادرونَ إلى مدنِ المداد..
السّاهرونَ على نسجِ بساطِ القلقِ فوقَ أرضِ الميعاد
يقيمونَ في مخيّماتِ الشّعور..
بقي لي شيءٌ واحد
لا يقبلُ القسمةَ على الجهات
أدورُ أينما أنتَ تدور
أنتظركَ كالنّخلةِ واقفًا
أبغِ حجارتكَ تتجاوز طولي
وتصعقَ هفهفةَ عنقي قبلَ العناق..
ما زالتْ في أعماقي فسيلةُ العشق
تغطّي عروقي…
~~~
يا قمرًا
لا تتوسّل في أسطري
ما عادَ يفيدُ غزلي وترنّحي
بالأمسِ استساغَ اللّيلُ
طعمَ الألمِ ولم يبقَ في قعرِ الكأس
غير شوائبِ الجدلِ وحبيباتِ العتاب…
ليس عدلاً
أن أصفَ وجهَ الحبيب
ببدرٍ آفلٍ تحتَ طائلةِ الرّضوخ …
~~~
من يصدٌّ سيلَ هذيانِ حروفي
غير طيفكَ الأمينِ على إحساسي…
تقطنُ في صناديقِ البريدِ رزانةُ التّعابير،
اِقرأْ ! ما تيسّرَ من قصائدي
لقد تجمّعَ شتاتي على مسافةِ الغيابِ وضحَ النّهار
واكتملتْ لهفتي على غرغرةِ السّطور ..
~~~
في السّطرِ ما قبل الأخير
قلت له لا تكنْ بعيدًا عن الكتابة
فتشعرُ وحيدًا
ترتدي ثيابَ الغربة
أمامَ بداياتِ السّطور،
ففقدانُ الوعي قد ينتابُ الحروف..
قبل نقطةِ النّهاية
اُكتبْ ما شئتَ عندَ الفراقِ واللّقاء
إنّها من تقوى الظّروف ..
~~~~~~~~~
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٦-١١-٢٠١٨
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية