جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
#سَبْعٌ_شِدَاد…
يَمَّمْتُ وَجْهَ حُروفِي شَطْرَ مَنْ لَجِبَا
أسْتَسْمِحُ الشِعْرَ خُبْزاً يُذْهِبُ السَغَبَا
وَ أَسْتَغِيثُ…
- وَ كُلّيْ صِرْتُ حَنْجَرَةً -
يَا مَانِحَ الجُوعِ بَطنِي… رُدَنِي حَطَبَا
وَ انفُخْ بِرِيحِكَ قَهْري يَسْتَحِيلُ لَظَىً
لَا يَذْهَبُ الجُوعُ إِن لَمْ أَتَقِدْ غَضَبَا
حَاوَلتُ إِقْنَاعَ صَبْرِي أَن يُلَازِمَنِي
وَ أَن يُسَانِدَ عَزْمِي فِي الثَبَاتِ أَبَا
حَاوَلُتُ لَمْلَمَتِيْ مِن بَعْدِ تَفْرُقَتِي
فلم أَجِدْنِيَ كيْ أسْتَسْهِلَ الهربا
حَاوَلْتُ حَاوَلْتُ إِلَا أَنَّ بِيْ جَلَداً
مُكَسراً كُلَمَا همَّ القِيَامَ كَبَا
أَرْنُو إِلَيَّ…وَ عَيِنِيْ مِن تَأَثُرِهَا
تَمُدُّ لِيْ دَمْعَهَا كَيْ أَغْسِلَ التَعَبَا
مَا كِدْتُ أَعْرِفُ أَنِيْ...
غَيْرَ أَنَّ دَمِي قَد ضَجَّ بـِيْ…
أَنْتَ يَا مَنْ تُشْبِهُ اللَّهَبَا
أَسْرَجْتُ فَانُوسَ هَمّيْ…
وَ امْتَطَيْتُ أَسَىً أَرِيكَةَ الحُزْنِ…
أَحْسُو القَهْرَ مُكْتَئِبَا
ضَاقَ اليَرَاعُ
وَ حَرْفِيْ غَامِضٌ...وَ أنَا
لَازِلْتُ استَلهِمُ الفِكْرَ الَذِيْ اضْطَرَبَا
أَعْيَيْتُ شِعْرِيَ رَكْضاً خَلْفَ أُحْجِيَتِيْ
وَ تُهْتُ فِي قَلَقِ المَعْنى وَ مَا انشَعَبَا
فَتَّشْتُ عَنِّيْ فَإِذْ بِيْ مَعْشَرٌ كُثُرٌ
مِنْ المَآسِي وَ قَلْبِي بَيْنَهُمْ نَشَبَا
أَصْبَحْتُ أُحْصِيْ جِرَاحاً كُنْتُ أَجْهَلُهَا
فَصَارَ قَلبِي لَهَا مَأوَىً وَ مُنقَلَبَا
مِيْلَادُ قَهْرِيَ سَبْعٌ كُلْمَا اتَقَدَتْ
شُمُوْعُهَا أَطْفَأَتْ - فِي دَاخِلِيْ - سَبَبَا
سَبْعٌ… تَهَاوَتْ عَلى أَسْوَارِهَا لُغَتِيْ
وَ مَزَقَ الوَقْتُ صَمْتاً فِيْهِ قَد صُلِبَا
سَبْعٌ شِدَادٌ وَ لِلأَرْوَاحِ طَاقَتُهَا
وَ لِلحَيَاةِ لُهَاثٌ… مَاؤُهَا نَضَبَا
لَكِنَّ عِنْدِيْ رَجَاءٌ أَن سَيُدْرِكُنَا
عَامٌ نُوَدِعُ فِيْهِ الجُوْعَ وَ الرَهَبَا…
يَا دَاعِيَ اللهِ إِنَّا مُسْرِفُوْنَ…فَهَلَ
تَدْعُوْ لَنَا اللهَ يَمْحُو بَعْضَ مَا كَتَبَا
#خالد_قايد_الشرعبي
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب