دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

حين وضعت رأسي 
على اكتاف لبنان
هرولت الي بيروت
اقتربت مني
اقتربت جدا
حتى شعرت بنهدها
يتثاءب بين جلدي
همست لي كالمتيم
فيروز ...
مالها ؟ - قلت -
فعاد الهمس الشجي ...
انها بعض مني ....
لاتنساها
اتذكرنينني بيروت بما لاينسى !!!
وانا العارف أنك حبة رمل
رمى بها القمر ذات صباح
وجه الارض
وانا العارف ان ما ترتمت به
رغم فخامة الصوت
ملائكيته
رغم بذخ الموسيقى
رغم من صفق وانشد مع المنشدين
رغم الأسى المزروع في الحناجر
في الضمائر
لايعدو اصبعا من اصابعك
مترفة الاخضرار
طارت بيروت
وحطت بيروت
على جبل فريد الجمال
تمارس لهوها
وانا عدت لبغداد
متخما بالجمال
مأخوذا بالمتع الحلال
لاجد - فوز الكلابي -
تفاجؤني باغنية لقجطان
اعطار هو ؟؟
فلأذهب له
متسوقا المسك والكافور
وأسأله ازالة التابعة وعين الحسد
ايه - فوز - رحماك
اكون ممنونا سيدتي
ان غفرت جهلي
وعلى البعد القريب
يوم وطأت رجلاك
أرض قاهرة المعز
وانساب مركبك في النيل
على وقع الاغاني
اتذكر كم اغنية لثمت وجهك ؟
اتذكر كم مطربا زارك
في فندقك المخملي ؟
احنفيت اولا بكوكب الشرق
ثم اعدت الاحتفاء بمجمد ابن عبد الوهاب
وعدوت كما عدى عبد الجليم
ودام هطول الاغاني كزخات الامطار
اياما عشرا بلياليها
دون أن تسهو عن لقاء فريد الاطرش
ومحرم فؤاد
ونجاة الصغيرة
وشادية
وماهر العطار
و ....
و ....
و ...
رفقا بنفسيك ايها المتصابي
.....
.....
اقول :
تصابى القلب لما رآى ماخلق الله
فهل يجد عندكم عذرا
يا أهل الحلال .
(بيروتيات)
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

556,688