جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حَتْماً تَعودين
هَلْ مِنْ غَرامِكِ يا أُخْتَ الهَوى باقِ
أَمْ أَنَّ آخِرَهُ دَمْعٌ بِأَحْدَاقِي
أَيْنَ الليالي سَهَرْنَاهَا مُنَادَمَةً
نَحسو الخُلودَ وَ طيبُ القُبْلَةِ السَّاقي
مازَجْتِ رُوحِيَ حَتَّى لا فِكَاكَ لَهَا
مِنَ الرِّباطِ وَلا إِمْكانَ إِعْتاقِ
هَلْ تَهْجُرينَ بِلَا ذَنْبٍ مُغَاضِبَةً
وَ الوَقْتُ يَطْعَنُ بالْلَحْظَاتِ أَعْمَاقِي
هَلْ بِعْتِنِي يَا حَياةَ القَلْبِ مُبْخِسَةً
إِنِّي مُقيمٌ على عَهْدِي وَ مِيثَاقِي
ما مِثْلُ قَلبِيَ صِدْقَاً في مَحَبَّتِهِ
ما دارَ عِشْقِيَ في أَخْلادِ عُشَّاقِ
إِنِّي الجَديرُ بِوِدٍّ مِنْكِ أَحْسَبُهُ
كَنْزَ الحَياةِ نَفَى بُؤْسِي وَ إِمْلَاقِي
تَفدي عُيونَكِ أَلْحاظِي الَّتِي عَشِقَتْ
تَفْدي وُجودَكِ أَنْفَاسي وَ أَرْمَاقِي
مَتَى تَعودِينَ لِي يَا رُوحَ أُغْنِيَتِي
وَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ فِي رُوحِي وَ آفاقي
لا تَتْبَعِي الوَهْمَ لا تَرْمِي الحَياةَ سُدَىً
فِيضِي كَنَهْرٍ منَ التَّحْنانِ رَقْراقِ
إنِّي أُحِبُّكِ يَمحو الحُبُّ ما أَفِكَتْ
دَسائِسُ الظَّنِّ أَوْ إِنْماءُ أَفَّاقِ
إنِّي مُقيمٌ على الحُبِّ الّذي شَهِدَتْ
بِهِ الدُّموعُ على حِبْري وَ أَوراقِي
حَتْمَاً تَعودينَ إِنِّي مُفْعَمٌ أَمَلَاً
أَلَمْ تَحِنِّي إِلى عَهْدِي وَ تَشْتَاقِي؟
( هشام الصفطي)
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب