جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( إستَقبِلي الحياة )
لا تُديري ظَهرَكِ أبَدا
بَل واجِهي حَياتَكِ ... فالحَقٌُ فيها لِلجَميع ... مُهَدٌَدا
إنتَزِعي حَقٌَكِ ... بِقوٌةٍ ... إنزَعيه ... تَشَدٌُدا
لَم يَكُن حَقٌاً إذا لَم تَنتَزِعهُ اليَدَ
لا تُنَصٌِبي عَلَيكِ في الحَياةِ سَيٌِدا
لا تُسلِمي قِيادَكِ لِفاجِرٍ أبَدا
وإن يَكُن بِجَوهَرٍ قَد قُلٌِدا
لا تُسلِمي روحَكِ لِمُدٌَعٍ كاذِبٍ ... رَكِبَ المَوجَةَ صاعِدا
سافِلُُ في أصلِهِ ... مُراوِغاً جاحِدا
تَسري الدِماء داخِلِ قَلبِهِ أسوَدا
لا يَعرِفُ حُبٌَاً وما لَهُ صِلَةُُ بِالوَفاء ... ما عاشَ إلٌَا حاقِدا
جيناتُهُ من نَسلِ خِنزيرٍ وفي وَريدِهِ تَمَدٌَدَ
قالَت : ومَن أعشَقُ في هذا الزَمان ؟
دُلٌَني يا فارِسَ الفُرسان ... ؟
إنٌِي أرى الشُبان جُلٌَهُم حائِرُُ لا يَهتَدي أبَدا
يا لَها الغُلمان حينَما تَنحَني تَزَلٌُفاً ... تَوَدٌُدا
لِذَوي الأموالِ يَسُرٌُها أن تَسجُدَ
وَرَبٌُهُم أولى بِهِم أن يُعبَدَ
أجَبتها : غادِري هذا المَكان ... ألا يَشوقُكِ المَدا
قالَت : ... وإلى أيٌِ البِلاد ... ؟ قَد أرهَقَ مُهجَتي التَعَدٌُدَ
أجَبتها : وراءَ آفاقِنا جَزيرَةُ ما بِها مُفسِدا
وما بِها مُستَعبَدُُ في قَيدِهِ صُفٌِدَ
تُقيمُ لِلثَقافَةِ صَرحَها ... وحِصنَها المُشَيٌَدَ
قالَت : هَيٌَا بِنا ... لَن أنظُرَ لِلوَراء ... لَن أهمَدَ
فَبَلَغنا تِلكُمُ الجَزيرَةُ ... يا لَهُ جَمالَها المُسَرمَدَ
فَجَلَسنا على خَميلَة من الزهورِ ما بِنا تَرَدٌُدا
هَدَأت روحَها ... يا لَرَوعَتِها ... فَشَكَرنا رَبٌَنا سُجٌَدا
قالَت : وهَل تَرغَبُ بي زَوجَةً ... وأسرَفَت تَنَهٌُدا ؟
أجَبتها : من أينَ نَأتي بالشُهود ... فَما لَدَينا شاهِدا؟
ضَحِكَت تَسألُ ... هَل هَذِهِ رُدودُكَ ... وأنتَ لي قائِدا ؟
فَما خِلتُكَ عاجِزاً قاعِدا
سَألتَها ..ألَيسَ في الجَزيرَةِ من قُرود ؟
نَحتاجِ لإثنَينِ لا يَنفَعُ واحِدا
ضَحِكَت تَسألُ ... هَل يَجوز أن يَكون بَعضها شاهِدا ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية