القلب بخور.......... الحب نار
يزيد جمال وجهك كل يوم
وورد الوجنتين حبا العبيرا
وتحزنني صروف الدهر لكن
متى قابلتني أجد الحبورا
ففي الخدين نعمان وورد
وفي الشفتين يزهو خوخ دورا
كأن الليل شعرك حين يرخى
ووجهك فجره بل زاد نورا
وصفتك القصائد دون جدوى
وظل الشعر مأسورا أسيرا
وكم سطّرت كم صورت لكن
جمالك حسنه خذل السطورا
سألت الأبجدية ويك ماذا
دهاك وهل غدا شعري ضريرا
أجابت: حسنها بذ القوافي
وشل الشعر واغتال البحورا
فكيف يحيط هذا الحسن لفظ
ونور الشمس لا يبدي البدورا
وهذا الحسن ينمو في فؤادي
غرام دافق ملك الشعورا
جمالك واحة آوي إليها
اذا كانت مواسمنا هجيرا
وجمر الحب دفء دوما باتقاد
إذا الأيام كانت زمهريرا
ولحظك فارس يرمي سهاما
فتخترق الخوافق والصدورا
فكيف اكف عن ولهي وعشقي
ولا أغدو لمن عشقوا أميرا
انا بشر وهذا الحسن روض
ومن في الكون لا يهوى الزهورا
وقد نفحت زهورك بي شذاها
وشعري صاغه حبي عبيرا
وما خطت يدي شعرا ولكن
لظى حب لها حرق البخورا
فؤادي ربوة ظمئت طويلا
وجاء لها الهوى فصلا مطيرا
وكم في عام الأنثى حسان
وكم ألقى به غيدا وحورا
وفيه كواعب اختالت جمالا
فلا ما استوقفت قلبي فتاة
ودعج فيه يلبسن الحريرا
وما يوما وقعت لها أسيرا
عيونك دمرت أقسي قلاعي
وما أبقيت حول القلب سورا
ومن الم التنائي يا حياتي
غدا يومي عبوسا قمطريرا
فكيف غزالة أودت بليث وكيف يمامة صادت نسورا
وهذا القلب ما احتلته أنثى وظل من الهوى أبدا طهورا
وصاحبه كما يحيى تسامى وأمضى عمره الماضي حصورا
هواك بأرضه بذرا وينمو فكوني ديمة تروي البذورا
ومنذ لقاءنا ما غبت عني وتزدادين في روحي حضورا
كأني بعد ما ظمئت ضلوعي أتى منك الهوى ماء نميرا
جرى نهر الهوى في أرض روحي وجمع حول ضفته الطيورا