رنينُ الصبوات
ــــــــــــــــــــــــ
لم نكن آمنّا بعدُ
ان الدربَ اليكَ يفضي لحقيقة ٍ ساطعةْ
وأنَّ جراحاتنا التي آلمتنا
لابدَّ لها من انتهاءْ
حينما أظلمت دنيانا
ابرقتْ ... وارعدتْ
كنا توهمنا أنَّ المسيرَ
سيكونُ شاقا ً فيرهقنا
وأنَّ المطبات ِ في الفيافي
عميقةٌ حيث تبتلعُ الصبواتُ
وسرنا متوكئينَ بأغصان ِ الشجر ِ
تثقلنا الحيواتُ الصابئةُ للسكون ِ
وتقيدُ أرجلنا الاوامرُ المرتجلةُ
والشعاراتُ الرنانةُ تنفقُ ما إنْ لها وجودْ
ما ادركَنا يأسٌ من سيرنا المتعثر ِ
بل عطشنا جدا ً لرشفة ِ القنوت ِ
حتى أزفتْ ساعةُ الرحيل ِ
فلممنا على عجل ٍ اوراقنا التعبى
ومكثنا في قارب ِ البر ِ نسترقُ ا لابتسامَ
وأتيناكَ نريقُ همَّنا
كن ما تكونُ
فلكَ الطولُ على خبايانا
فمنسرحُ أسرارنا باتتْ ابوابه مشرعةْ
أضف نفسك الى حشدنا
وتفاعلْ كأنكَ لم تكن ضالا ً قأهتديت
تقَّسمُ اللقمةَ على شفاه ِ أيامك الفانيات ِ
ألسنا من عباد ِ الله ِ
الذين ارتضى لهم السكينةُ والوقارُ
فلم تستقبل ساعاتكَ في غرف ِ الضيوف ِ
وتشيحُ الطرف َ عنا ..؟
ولا من سامع ٍ
ولا من مجيب .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
5/11/2018