عبق التراب
هذا التراب معبق بشذى دمي
ويفوح منه عبير فجر قادم
رغم الدجى ووجوم ليل مظلم
رغم العثار ورغم شوك الدرب
رغم تألمي
ماض أنا ماض وسيف الحق
لم يتثلم
الليل داج ربما
وعدونا لم يرحم
لكن حقي هادر والحق أبلج دائما
وزئيره ملء الفم
قالوا خسرت فقلت معركة
وحربي لم تزل
وإرادتي لم تهزم
باق أنا شوكا بحلقك غاصبي
باق كوابيس العيون
بعين جيش حالم
بالعيش في أمن على أرضي
ولن يلقى الأمان
يقض مضجعه
صمود مخيمي
والأرض تحت جنوده
دوما تميد
تقول يا خيل التحدي حمحمي
لا عيش في أمن هنا للمجرم
أنا لم أكن يوما على
وطني هنا بمساوم
قلمي يحاربهم
وقرطاسي
تحاربهم حجارة موطني
وإنا إذا يوما فنيت
يصدهم جاري وأفكاري
يصدهم الرفات وأعظمي
يا مغمض العينين
لم تبصر ولم تتعلم
أن الشعوب لها البقاء
وظالم بسكوتها لم ينعم
أن البقاء يظل للمستضعفين
تيقّنوا
واليم مبتلع لفرعون العتيّ
ومغرق للغاشم
هذا التراب عليه آلاف الدروس
يفوح في ألق شذاها
يابلادي فانشقي وتنسمي
ودعي العبير
دعي الشذى
يجري إلى الكون الفسيح
مع الصبا والأنسم
فالشعب عن صد البغاة
وصد مغتصب الثرى
لم يحجم
فتقدمي للفجرواثقة الخطى
وتقدمي وتقدمي
سلم النضال
ويسقط التراقصين على الحبال
وأكروبات الخائن المستسلم
ولتسلمي
7