جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
**وأنت على الشاطىء مع جَمْعٍ كثير ،،تتعرّف عليهم ويعجبك لقاءهم،،وتأتي المراكب تأخذهم في ظلام البحر،،وتحزن على فراقهم تشير إليهم بيدك،،وأنت تنتظر في الظلام المركب الذي يأخذك مثلهم،،وماذا تستزيد،،لا تُنجيك زيادة الأيام من موت!
..
يأتي الصباح كلّ يوم وتأكل وتفعل أفعالك ،،وفجأة يأتي يوم الموت فتنقطع انقطاعا ،،كما تنتهي طريقٌ تمشي فيها فجأة ،،إلى فلاة بلا اتجاه ،،وتنتهي،،تصير بلا معنى ،،وجهٌا لا يتكلّم أو يرى أو يسمع ،،يضعونك مع التراب ولا تعترض ،،بعد أن كنتَ بليغا حكيما ،،تقاتل للحياة ،،تتحوّل إلى كتاب سيرة لا يقرؤه إلاّ الله ،،!
..
أينما تمشي في الشوارع ترى قبراً لإنسان كان معنا هنا ،، و نقطع كلّ يوم الي قبورنا شبرا ،،وكي ينتهي خوفك من الموت ،،يجب أن تعيش كما يحبّ الله لا كما تحبّ أنت ،،فيُخرِجُ كُلٌّ مِنّا خيره ليُرضيه ،،فيَعُمّ خيرنا ويخبو شرّنا ونَأمنُ ،، نحن مخلوقات متوحشة ،، لولا الله لا نُخرِج الخير الذي فينا ،،حتى لأقرب الناس الينا !
..
..
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل
..
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية