جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عيناكِ مأوى غربتي ...
وحضارتي.. وتخلّفي ... وجنوني
وبحار خوفي فيهما..
ومرافئي وقصائدي... وظنوني
وقناعتي بالموت تُولَد فيهما
وتشكُّكي ببراءتي .. ويقيني
وعلاقتي بهما تظلّ بريئة
مادامتا في هدأةٍ .. وسكونِ
أفتبكيان .. ولا أسائل عنهما!؟
أو تمطران .. فلا يفيض حنيني!؟
ياليتني خوفاً عليكِ صغيرتي
أحرقتُ عنكِ مدامعي وجفوني
أخجولةَ الدمع النديّ .. هزمتني
وهدمتِ فيَّ مدائني وحصوني
وزرعتِ حزن العمر فوق أصابعي
فحضنتُ دمعك غارقاًَ بأنيني
أنتِ التي علّمتني أن الهوى
تكسير قيدٍ .. واقتحام سجونِ
أفتحرقين قصائدي وأنا الذي
أهديتُ منكِ الشعر للتكوينِ!؟
لا ترحلي فالحزن فوق تحمُّلي
أو تتركيه لكي يسافر دوني...
إن كان حلمك أن يحبّك شاعر
ها قد أتيتكِ شاعراً .. فخذيني..
كلّ البلاد غريبة أطوارها
وعيون غيركِ لا تضمّ سنيني...
عيناكِ أجمل ما تمنّى شاعر
بقصائدي أفديهما .. وعيوني...
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية