جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لكِ
——
لا تقفي أمامَ ظلّي
إنّهُ يعاني من انتقالكِ
من غصنٍ إلى غصن،
لا تنتظري وقوفي كالمذنب
عندما قُطِفَ التّفاحُ من شجرِ الحبّ ،
لا تعدّي العدّةَ للقصاصِ منّي
أنا إنسانٌ أريدُ أن تستوعبي كل أخطائي ،
يا كاملةَ الأوصاف
أما آن الأوان لتترجّلي
من فرسِ الأحلام
ونسير معاً إلى كهف …
……
من فرطِ الشّوق
هممتُ بأن أشمَّ عطرَ اللّيل
النازلَ من خصلاتِ السّماء،
من فرطِ الهذيان
كتبتُ عنكِ
حتى دارَ فكُّ الورق
نحو اللّونِ الأهوج
كادَ الجنونُ يذوقٌ طعمَ الحرف
بلسانٍ حكيمٍ حاذق…
……
على شفتيكِ انتهى كلُّ شيء
وتمّتْ كلماتُ أثداءِ الشّمس
حينما بلغَ اللّيلُ الفطام،
من شفتيكِ أرتوتِ
سواحلُ الرّوح
شهداً، ثمّ صعدتِ لتلاقي
همساتِ السّماء..
----------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-١٠-٢٠١٨
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية