جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هـــوس
الليل يستقل القطار القادم
النهار يلمّ شتاته
يلتقط فتاته...
أهرع جيئة وذهاب...
أزقة الحي المأبون...
أغربل ذاكرتي...
ألمل شتات آخر امرأة
إمرأة جاءت تمتص رحيق شبابي
تنثر ثلج الأيام على مفرقيّ...
فلا أجدها.....
أهرول...
ثم أركض....
حصانا مهووسا...
قطط الحي تختفي
بين أذيال خيبتها...
الكلاب تعوي تم تذوي
قالت عرافة الحي...
أن الكلاب ترى الملائكة
تهرب من الجنّ....
من أي الثقلين روحي...
أم أنها من تراب الارض الثقيل
أزاحم الروح ....
في جسد امرأة عارية...
من كل الأسمال...
فلا تحفل بي...
تظل تعاند العنفوان...
تفتك رَوْحي وريحان..
تزهر وتتفتق...
تقيم على كفي البنيان
أخرّ صريعا...
ثقل على كتفي همّ الانسان
الحي المأبون...
مسكون بروائح شيطاني...
يلفظني...
حرفا من غير لسان...
أفرُّ ...
أجر خيبة وأحزاني...
خلف أسوار إمرأة...
ليست في الأصل..
من نسل الانسان...
شيطانا أتقن في العشق
ثورة نار البركان...
رؤوف سليمان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية