على اعتاب العمر . .
كلمات الشاعرة الأديبة هيام حسن العماطوري/ سوريا
ننظر للخلف نظرة حزن وأسى ..كل ما كان من أحلام وردية نفضتها كف القدر ..وبقينا نراوح في المكان و في الزمان ..
نتلقف بضع قطرات تروي الظمأ ..
أين نحن اليوم مما حلمنا .. وماذا جنينا ؟؟؟
لم نخطو للأمام قيد أنملة . .
كانت هذه الكلمات تعبر عن حال الرعية وما أصابهم من تفسخ وتشقق .. 
بعنوان آهات محمومة ...
حطم الفؤاد شظف العيش والأرق
تحركنا الرياح بما شاءت و كيفما اتفق ..
والقلب من هوى بلدي شغف ٌ 
بها و ما انعتق . .
ولا للأحباب باب كان يوماً ينغلق . .
وصبرنا على جور الأيام 
بعدد مخلوقات ربك و ما خلق ..
وقلنا الوطن هو الأمان
وغير ترابه ما يستحق
أن نذوب فيه ونعشق ...
وبقينا نتلقى لطمات القدر ..
والقلب من صميمه أحترق ..
لا أنتهينا من البكاء ..
والنحيب زاد في القلب الشهق ..
قلنا في الغد تتغير الأحوال ..
والله يبعث الرزق ..
لكن الحكاية طولت ..
والروح عصرتها الآلام و القلق ..
ورجعنا نصبر من جديد ..
ونزرع الامل وقدة بريح الحبق
أما الصبر فمل ّ من صبرنا . .
صار يرجونا نبتعد عن دروبه والطرق ..
نحن ضيعنا الشباب والعمر اقفر فينا . 
وصرنا مع شمس الاصيل
لون قرمزي نحو المغيب 
نمشي مثل الغسق ..