مقاطع أسطوانة من ورق 
—————————
١- لا أحد يستحق
كما قالها قبلي
سأمزق طولي إرباً إرباً
كي لا ينتفع ظلّي…
٢- لا يحتاج الجلاد الى سوط
بل شزراته أشد السياط
وملامح وجهه أقسى العقوبات…
٣- بين شقوق السماء
أدسُ كلماتي
تخر دمعات النجوم
تحمل أوتار ألحاني
إلى سواحل الروح…
٤- أمام مغارات الغيومِ
يفتح الغروب فمه الفاغر
لعل الليل يملأ جوف الشمس…
٥- حدثني الفنجان
ذات صباحٍ باهت
أن حاملة القُبل
تزرع ظلالها 
على أرصفة الوعود…
٦- خلف خاصرة العاصفة
مسامات الأنين
تعرقل 
ألسنة العتابِ 
وسيقان الفرار
نحو امرأةٍ عطوف…
٧- الرّيح تمشي عارية
في فيافي النهار
على ظهرها آلهة الضوءِ 
التي ترتدي حرير النجوم
بينما الطير يبيع الفيء
على الأشجار…
٨- بكف اليمين 
قلم التصحيح الأبيض
وفي اليسار
قلمي يتلعثم بالكلام…
٩- في خلسةِ من سكون الليل
ترتدي شفتاي ثوبَ القُبلِ
تحبو على أنامل اللهفةِ
لتصل إلى أية بقعة من طيفه 
الطافي فوق الظلام…
١٠- لأنا عدة وجوه 
وجه كالليل يلبس ثوب النهار
ووجه كالقلب يسابق النبض عند الخوف 
ووجه كالموت أعمق من الغرق في الجوف…
١١- تتحرك الرمال بحذرٍ 
في شوارع مدينة الانتظار 
لعلها تلاقي الحلم
في زاوية من زوايا طقوس الرجاء…
١٢- أشجار قريتي تهوى الرحيل
كما تخلى النخيل 
عن رعشة السعف
الذي كره خرير السواقي
وبلورة الطين
في عمق الطيب وعيون التأريخ…
١٣- تخلت الرمال من الضفاف
واستترت بالبحار
لتكسب الموج
قد يرفع شأن المحار
ويزداد فيه الصفير 
في الأصداف الصافنات٠٠
——————-
عبدالزهرة خالد
البصرة