جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ورودُُ و أشواك )
هَجٌَأتُ من شَفَتي حُروفَكِ قُلتَها
جوريٌَةً في الخَميل من دمي سَقَيتُها
فأينَعَت بَينَ الوُرود تَمَيٌَزَت في شَكلِها
أحبَبتُها وَردَةُ تَزهو على أقرانِها
حتٌَى إذا أينَعَت قَد شاقَني قِطافها
ما أن مَدَدتُ يَدي تَرعَشُ لِصَوبِها
حَتٌَى نُهِرتُ من مَخالِبٍ في ساقِها
سَحَبتَها لِيَدي ... أصابَني خَمشُها
يا لَلجِراحِ تَنزفُ من راحَتي بِشَوكِها
فهِي هِرٌَةُُ يَشوقُكَ لَمسَها
لكِنٌَها كَلَبوَةٍ بَرٌِيٌَةٍ بِطَبعِها
قُلتُ في خَلَدي دَعها على غُصنِها
لا تَشتَهي أبَداً مَن حِصنها بِشَوكِها
مِن يَومِها أزورُها حَذِراُ في حَقلِها
يا خالِقي دُلٌَني كَيفَ الدُخولُ لِقَلبِها
وأن يَلينَ شَوكَها تَكاثَرَ من حَولِها
لا يَجرَحُ ليَ يَداً أو مُهجَةً بِقُربِها
إذ كَيفَ تَألَفني وَردَةُُ في رَوضِها ؟
أمُدٌُ يَدي نَحوَها أُقَبٌِلُ خَدٌَها
ويُنثَرُ في دَمي وفي الوَريد ... عِطرُها
وبَعدَ حينٍ زِرتُها لَمَستَها ... قَبٌَلتُها
تَبَسٌَمَت يا سَعدَها وأسبَلَت لي جَفنَها
سُبحانَهُ خالِقي من دَعوَةٍ أجابَها
فَلَيٌَنَ في شَوكِها ... وغَيٌَرَ من طَبعِها
أليفَةُُ ... قَد بُدٌِلَت فَلانَ مِنها ظِفرَها
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية