جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مهنـــــــــــة
ــــــــــــــــــــــ
صباغُ أحذية ٍ أنا ....
غالبا ً ألمعُ أخذيةُ المسافرينْ
وأصبغُ أظفارَ السيدات أحيانا ً
ولاصابع ِ الموتى لي نصيبْ
في الليل ِ أعملُ سائسَ خيل ٍ في المواخير ِ
ألونُ بفرشاة ٍ منقوعة ٍ بالخلِّ سنابكها
وليكونَ لفروج ِ البغايا طعمٌ مختلفٌ
في غير ِ مرة ٍ عن مرةْ
أقومُ بتجديد ِ هيكليتها
أصبُ عليها الزيتَ والملحَ والحديدْ
أمنحُ لها رونقا ً جديدْ
اليوم ......
أغلقتْ ابوابها المواخيرْ
نفقتْ بناتها في موعدهنَّ الأخيرْ
صارَ البغاءُ يتلفعُ بالحجاب ِ والنقاب ِ
وقامتْ حروبٌ في وقتها الأثيرْ
فإذا الكلُّ بعكّاز ٍ او إثنين ِ
وأنا ظللتُ ......
لا اجدُ حذاءً أصبغهُ
فأعيشْ .
,
,
ـــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
8/5/2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية