السور
————
عمري كلّه
أبحثُ في الصّحراء
عن ظلٍّ لا يقصر 
عند الذّروةِ
هواكَ مازال يدوم
في هدوئي وانشغالي
في جمعِ نبضاتي 
المتشتّتة بين اصفرارِ الغياب
ألملمُ رمالَ الأماني 
في كفِّ الاحتمال
أساورُ موعدي
بكذبةٍ بيضاء
في يومٍ مكتظٍ بالغروب
سأبني حولَ وجعي سورًا
يقيكَ شرَّ ما أعاني
إنّي
أراقبُ الهلالَ 
في ليالي الوعود
قد يعودُ كما كانَ 
خطوطًا في وجهِ السّماء
أحتاجُ ألا يغادرني طيفكَ … 
أرجوك… 
لا تغادرني…
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٧-١٠-٢٠١٨